قالت منظمة الأمم المتحدة يوم الخميس، أن النظام السوري سمح بنقل مساعدات إنسانية إلى حي الوعر المحاصر في حمص، مضيفة أنها تأمل أن تدخل القافلة يوم الخميس.
وقال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان ايغلاند، خلال مؤتمر صحفي بجنيف، "منذ أكثر من ثلاثة أشهر لم تدخل أي مساعدات إلى حي الوعر".
وأضاف ايغلاند أن وكالات المساعدة تأمل أيضا في دخول مدينتي عربين وزملكا المحاصرتين من قوات النظام في الغوطة الشرقية شرق دمشق "في الأيام المقبلة", مشيرا الى أن "توصيل المساعدات إلى المدن السورية حقق تقدما كبيرا بينما يمثل تطبيق هدنة في حلب لمدة 48 ساعة وإمكانية الوصول إلى كل المناطق المحاصرة نقطة تحول محتملة".
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت, يوم الاربعاء, عن هدنة بمبادرة روسية مدتها 48 ساعة من اجل وقف القتال في حلب تطبق بدءا من ليلة اليوم الخميس.
من جانبه , أوضح المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ينس لاركي لوكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) أن "الأمم المتحدة مستعدة لإدخال قافلة اليوم بعد الحصول على إذن دمشق".
وأشار لاركي الى ان الأمم المتحدة لم تعد تعتبر بلدة زبدين حيث يقيم خمسة الاف شخص محاصرة في الغوطة الشرقية "لأن القوات الحكومية التي كانت تحاصرها باتت تسيطر عليها".
ووافق النظام السوري، الخميس الماضي، على إرسال قوافل إغاثة إنسانية إلى 11 على الأقل من 19 منطقة محاصرة خلال حزيران الجاري، وذلك بعد أن طالبت الولايات المتحدة وبريطانيا بإسقاط المساعدات جوا بسبب عدم إمكانية الوصول إلى تلك المناطق.
وتقع حوالي 18 منطقة في سوريا تحت الحصار، إما من قبل النظام أو من فصائل معارضة وكتائب إسلامية أو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ويأتي في مقدمتها مدينة دير الزور، وبلدات معمضية الشام وداريا ومضايا والزبداني وبقين والغوطة الشرقية بريف دمشق، إضافة إلى بلدات الفوعة وكفريا بريف إدلب.
وتشهد عدة مناطق في سوريا تدهورا في الأوضاع الإنسانية, حيث تعاني من حصارٍ , ما أدى لنقص حاد في الدواء والغذاء , فيما دخلت مؤخرا قوافل مساعدات إنسانية , وسط اتهامات دولية بعرقلة النظام إدخال المساعدات.
سيريانيوز