كشف مسؤول في وزارة الاتصالات بان هناك اتجاه لإلغاء المكالمات الصوتية والفيديو عن تطبيقات التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
وأرجع المدير العام للهيئة الناظمة للاتصالات والبريد إباء عويشق، في تصريحات لصحيفة "الوطن" المحلية، السبب وراء إمكانية اتخاذ مثل هذا القرار الى "تأثير المكالمات عبر الانترنيت على إيرادات شركات الاتصالات المرخص لها بتقديم هذه الخدمات" .
وأضاف عويشق أن انخفاض إيرادات الشركات أدى إلى "انخفاض العائد على الاستثمار لدى هذه الشركات، وانعدام وجود الحافز لدى هذه الشركات لتحسين خدماتها، عن طريق تطوير شبكة الاتصالات".
وبين عويشق ان "هذه التطبيقات التي تعرف باسم تطبيقات OTT تتيح لجمهور المستخدمين خدمات الاتصال الصوتي والمرئي من دون مقابل مستفيدة من وصول شبكة الإنترنت إلى عدد هائل من المستخدمين حول العالم".
وأشار الى ان "الوزارة تدرك حاجة المواطنين للتواصل مع أقربائهم وذويهم خارج البلاد لذلك تعمل على إيجاد الحلول التي تحقق توازن مع الأطراف".
و تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي ، خلال الأشهر الماضية، أنباء عن دراسة لـ حجب المكالمات عبر "واتساب " و"فيسبوك" في سوريا .
ووصف عويشق أسعار المكالمات في سوريا بأنها "معقولة"، و "متناسبة مع دخل الفرد"، ومن الصعب تخفيضها لأن قطاع الاتصالات يحتاج إلى "استثمارات كبيرة لبناء البنى التحتية وشراء التجهيزات، خصوصًا أن جزءًا كبيرًا من قطاع الاتصالات تعرض للدمار.
وفي حال طبقت وزارة الاتصالات هذا القرار، فانه سينعكس سلبا على المواطنين السوريين، الذين يعتمدون على تطبيقات المحادثة عن طريق الانترنت، للتحدث مع أقاربهم او ابنائهم، في ظل وجود الملايين كلاجئين خارج البلاد.
وارتفع سعر الدقيقة الخلوية في سوريا من 4 ليرات للدقيقة الواحدة عام 2010، إلى 13 ليرة للدقيقة للخطوط مسبقة الدفع، و11 ليرة للدقيقة للخطوط لاحقة الدفع (الفواتير)، و22 ليرة للدقيقة الدولية، في حين لا يتجاوز دخل الفرد في سوريا 50 ألف ليرة (ما يعادل 100 دولار أمريكي).
سيريانيوز