الاخبار السياسية

بالتفصيل.. هكذا كانت ردود الفعل الدولية على الضربات الأمريكية في سوريا

07.04.2017 | 11:05

استنكرت روسيا وإيران الضربات الصاروخية الأمريكية على قاعدة عسكرية في سوريا، في وقت لاقت تلك الضربات ترحيباً من شخصيات معارضة سورية وعدة دول غربية وعربية.

وقال الناطق الصحفي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اعتبر الضربات الأمريكية على سوريا "محاولة لتشتيت الأنظار عن سقوط ضحايا في العراق، وهي ستضر بالعلاقات مع روسيا، وستعرقل بشكل كبير إنشاء تحالف لمكافحة الإرهاب".

وبدورها أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، القصف الأمريكي، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في تصريح صحفي "إن إيران تدين الهجمة العسكرية الأمريكية على مطار الشعيرات من قبل البوارج العسكرية الأمريكية".

وتابع قاسمي "نعتقد أن هذه الهجمة تمت في وقت يقف فيه المنفذون والمستفيدون من ضرب خان شيخون وراء الستارة، ما سيؤدي إلى تقوية الإرهاب وتعقيد الأمور في سوريا أكثر".

من جهتها, دعت وزارة الخارجية الصينية جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام بالتسويات السياسية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ انه من الضروري منع المزيد من التدهور للوضع في سوريا بعدما شن الجيش الأمريكي ضربة على قاعدة جوية تابعة للحكومة السورية.

بالمقابل، رحبت كل من بريطانيا وفرنسا واليابان وتركيا والسعودية وإسرائيل، بالضربة الصاروخية الأمريكية التي استهدفت قاعدة جوية للجيش النظامي في ريف حمص.

وأعلنت لندن دعمها الكامل للعملية الأمريكية، حيث قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، في مقابلة تلفزيونية، "كانت هذه الضربة تقتصر على قاعدة جوية وكانت مناسبة تماما وتهدف لردع النظام عن شن المزيد من الهجمات بالأسلحة الكيماوية... لذا لا نرى أنها بداية حملة عسكرية مختلفة."

ومن جهته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، أن الولايات المتحدة أبلغت فرنسا مسبقا بالضربة الصاروخية على مواقع عسكرية سورية، لافتاً الى ترحيب بلاده بالخطوة وقال ان "استخدام الأسلحة الكيمائية أمر مروع ويجب أن تتم المعاقبة عليه لأنه جريمة حرب".

ومن أنقرة، أفاد نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، بان "بلاده تنظر بإيجابية للضربات الصاروخية الأمريكية على قاعدة جوية سورية، وإن المجتمع الدولي يجب أن يبقى على موقفه ضد وحشية الحكومة السورية".

ومن ناحيته، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالضربة العسكرية الأميركية، وقال نتياهو إن ترامب بعث "بالأقوال وبالأفعال رسالة قوية وواضحة مفادها أن استخدام الأسلحة الكيماوية ونشرها لا يطاقان"، آملا في "أن تتردد أصداء هذه الرسالة الحازمة إزاء الأفعال الفظيعة التي يرتكبها نظام الأسد ليس فقط في دمشق بل في طهران وبيونغ يانغ وأماكن أخرى أيضا"".

بدوره, اعتبر وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل ان الضربة العسكرية الأمريكية على قاعدة جوية سورية "مفهومة".

وقال جابرييل في بيان "كانت رؤية مجلس الأمن الدولي عاجزا عن الرد بشكل واضح لا لبس فيه على الاستخدام الهمجي للأسلحة الكيماوية ضد أبرياء في سوريا أمرا غير محتمل."

وتابع قوله "مفهوم أن الولايات المتحدة ردت الآن بهجوم ضد الهياكل العسكرية لنظام الأسد التي ارتكبت جريمة الحرب المروعة هذه."

من جهته, اشار رئيس المفوضية الأوروبية الى ان القصف الأمريكي  ضد النظام السوري، يعكس الحاجة إلى "الحزم في مواجهة الهجوم الكيميائي البربري".

فيما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج ان الرئيس بشار الأسد "يتحمل المسؤولية كاملة" عن الضربات الصاروخية الأمريكية على قاعدة جوية سورية.

وعلى الساحة العربية، ابدت السعودية موقفاً مؤيداً للضربات الأمريكية، اذ وصف مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قرار ترامب بالـ"شجاع"، موضحا أن القصف جاء "ردا على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده".

فيما وصفت الخارجية الأردنية الضربة الأميركية على سوريا بـ "الرد المناسب" على الاعتداء الكيميائي في مدينة خان شيخون, داعية إلى بذل جهد لإيجاد حل سياسي يقبله السوريون.

كما أعربت وزارة خارجية الإمارات  عن تأييدها الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا، إثر "الهجوم الكيميائي" على بلدة خان شيخون.

ومحلياً، دعا مسؤول كبير بالمعارضة السورية يوم الجمعة إلى ضربات جوية دولية على كل القواعد الجوية السورية، حيث دعا القيادي في "جيش الإسلام" محمد علوش " إلى أن تكون الضربات مشتركة من جميع أنحاء دول العالم في كل المطارات" التي يتم استهداف السوريين منها".

بدوره, قال أحمد رمضان رئيس الدائرة الإعلامية في "الائتلاف الوطني" المعارض إن الائتلاف "يرحب بالضربة الصاروخية الأمريكية على قاعدة جوية للجيش السوري ويتمنى استمرارها لوقف الضربات الجوية للحكومة السورية".

وأضاف رمضان "ما نأمله استمرار الضربات لمنع النظام من استخدام طائراته في شن أي غارات جديدة أو العودة لاستخدام أسلحة محرمة دولية."

من جهته, اعتبر رئيس أركان "الجيش الحر"، أحمد بري، أن ضربة واحدة لا تكفي لتغيير موازين القوى في سوريا، خاصة وأنها "استهدفت مناطق غير حيوية".

وكان الجيش الأمريكي، أطلق فجر الجمعة، 59 صاروخا من طراز توماهوك من مدمرتين للبحرية الأمريكية على مطار الشعيرات العسكري (طياس)، جنوب شرقي مدينة حمص، وسط سوريا.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أمر بقصف مطار الشعيرات الذي كان مصدرا للهجوم الكيميائي على خان شيخون، والذي حمّل المسؤولية عنه للنظام السوري.

سيريانيوز 

 

 

 


TAG: