أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية جيمس جيفري، ان مهمة واشنطن تتمثل في إقناع روسيا بضرورة انسحاب القوات الإيرانية من سوريا.
وقال جيفري، في مؤتمر صحفي، نشرته وسائل اعلام، ان " الولايات المتحدة لا ترى أن الحضور الإيراني في سوريا يصب في مصلحة أحد".
واعتبر ان انسحاب ايران من سوريا يعتبر" السبيل الأفضل لضمان السلام والاستقرار والأمن ليس في سوريا فقط، بل والمنطقة كلها".
وأضاف جيفري أن "خروج القوات الإيرانية من سوريا، ليس هدفا عسكريا أمريكيا لكن يجب أن يكون نتيجة لعملية إنهاء الحرب الأهلية وأنه السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم".
وكان جيفري، اعرب، في وقت سابق من الشهر الجاري، عن امله في ان تواصل روسيا السماح لإسرائيل باستهداف إيران في سوريا، رغم تزويد موسكو دمشق منظومات صواريخ "اس-300" للنظام السوري.
وتدخلت ايران سياسيا وعسكريا واقتصاديا الى جانب السلطات السورية منذ بدء الاحداث، مشيرة الى ان تدخلها جاء بناء على طلب السلطات السورية، وان وجودها العسكري يقتصر على وجود مستشارين.
وأثار التدخل الايراني معارضة دولية دولية شديدة، وسط مطالبات لاسيما من واشنطن بضرورة الانسحاب الايراني من سوريا، باعتباره يعقد الازمة في سوريا والمنطقة.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وحول تشكيل لجنة دستورية بسوريا، اعرب جيفري عن "الامل في تشكيل اللجنة قبل نهاية العام" ،تنفيذا للاتفاق الذي توصل إليه زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا وتركيا خلال اجتماعهم في اسطنبول في تشرين الأول.
وكانت قمة اسطنبول التي جمعت كلا من زعماء تركيا والمانيا وفرنسا وروسيا، في تشرين الاول، اكدت على تشكيل اللجنة الدستورية السورية قبل نهاية العام الجاري لتباشر عملها اعتبارا من العام المقبل.
وتجري مساع دولية لتشكيل لجنة لصياغة الدستور، وذلك تنفيذا لمقررات مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية .
وأضاف جيفري أن الولايات المتحدة "ستحمل روسيا مسؤولية استخدام نفوذها لتأتي بحليفها الرئيس بشار الأسد إلى طاولة التفاوض".
وعن تنظيم "داعش"، لفت جيفري الى ان " القوات الأمريكية ستظل موجودة بعد انتصار قوات التحالف على وحدات التنظيم العسكرية لضمان ألا يجدد نفسه“.
واعرب جيفري عن امل بلاده في أن "ينتهي القتال ضد تنظيم "داعش" في آخر معاقله بشمال شرق سوريا خلال شهور".
وتنشر الولايات المتحدة حوالى ألفَي جندي في سوريا يقومون بشكل رئيسي بالتدريب وتقديم المشورة للقوات الكردية والسورية المعارضة للنظام السوري، في حين تعتبر السلطات السورية التواجد الامريكي بانه "غير شرعي" ، مطالبة بانسحابهم من البلاد، الا ان واشنطن باقية في سوريا حتى انسحاب ابران من البلاد ومحاربة "داعش" نهائيا.
سيريانيوز