تقرير حقوقي يرصد مؤشرات توحي بتنسيق بين النظام و "داعش" في هجمات السويداء

كشف تقرير حقوقي، أنه رصد معطيات توحي بتعاون وتنسيق جرى بين النظام السوري وتنظيم "داعش" قبيل وقوع هجمات السويداء، محملاً الطرفين المسؤولية المشتركة عن "الانتهاكات الفظيعة" التي وقعت في المحافظة.

كشف تقرير حقوقي، أنه رصد معطيات توحي بتعاون وتنسيق جرى بين النظام السوري وتنظيم "داعش" قبيل وقوع هجمات السويداء، محملاً الطرفين المسؤولية المشتركة عن "الانتهاكات الفظيعة" التي وقعت في المحافظة.

وأوضحت "الشبكة السورية لحقوق الانسان"، في هذا التقرير، ان التنسيق بشأن "مجزرة" السويداء، جرى من خلال الاتفاق منذ مطلع ايار الماضي بين النظام و "داعش" يقضي "بخروج  1200 من داعش من مخيم اليرموك باتجاه البادية شرق السويداء"

كما تضمن الاتفاق، بحسب التقرير، على "إخلاء القوات النظامية في حزيران الماضي، مواقعها في ريف السويداء الشرقي عل طول خطوط التماس مع داعش الذين تم نقلهم سابقا ".

وتحدث التقرير انه "قبل هجوم السويداء بـ3 أيام قامت القوات النظامية باخلاء احد اهم نقاط المراقبة في البادية وهي نقطة الدياثة، وسحب الأسلحة التي وزعتها على اللجان الشعبية، وقد رفضت بعض القرى تسليم اسلحتها ، ليتبين لاحقا ان القرى التي سلمت اسلحتها هي التي تعرضت لهجوم فقط".

وأورد التقرير أن روايتين تحدثتا عن "قطع التيار الكهربائي والاتصالات الأرضية في المحافظة بالتَّزامن مع عمليات الاقتحام، ما سهل تسلل العناصر التي ارتكبت الهجمات وصعَّب على الأهالي طلب الاستغاثة والتَّعرف الفوري على هوية المجرمين".

وأكد التقرير ان هجمات السويداء تهدف بشكل أساسي "لطلب حماية النظام السوري وبالتالي عودة سيطرته تدريجياً على المنطقة، والضغط على الطائفة الدرزية من أجل تسليم عشرات آلاف الشبان للمشاركة في القتال إلى جانب قوات النظام".

وأشار التقرير الى ان "هذه القوات تعاني من حالة عجز عن تأمين السيطرة المستقرة على محافظة درعا بعدما تمكنَت القوات الروسية والسورية والإيرانية من السيطرة عليها نهاية  تموز الفائت".

ويعتبر النظام السوري أغلب التقارير الصادرة من منظمات حقوقية حول سوريا بأنها "عديمة المصداقية" و "مسيئة"  وهي "ممولة".

للاطلاع على التقرير كاملا

http://sn4hr.org/arabic/2018/10/16/10495/

وشن تنظيم "داعش" في تموز الماضي، هجمات واسعة على قرى بالسويداء، ما اوقع أكثر من 250 قتيلا، كما خطف أكثر من 30 مدنياً اغلبهم من النساء والاطفاء من المحافظة.

وبدأ الجيش النظامي ، على اثر هذه الهجمات، شن حملة عسكرية جوية على مواقع عناصر"داعش" في قرى السويداء، بالتزامن مع فشل المفاوضات بخصوص اطلاق سراح المختطفين .

وجاءت الأحداث بالتزامن مع فشل  المفاوضات بين قوات النظامي و "داعش"، بخصوص اطلاق سراح المختطفين لدى التنظيم، حيث أقدم الاخير على إعدام رهينتين من مخطوفي السويداء.

ويسيطر تنظيم "داعش" على نحو 50% من بادية السويداء، ويتمركز مقاتلوه بشكل أساسي في المناطق الوعرة منها.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close