الأخبار المحلية

حاكم المركزي: الجميع يتمنى إعادة سعر صرف الدولار كما كان قبل الازمة لكان هناك متغيرات

18.09.2019 | 16:02

قال حاكم مصرف سورية المركزي حازم قرفول ان "الجميع وحتى المركزي يتمنى إعادة سعر صرف الدولار كما كان قبل الأزمة وهذا هدف بالنسبة له، لكن طالما أن العوامل المؤثرة فيه تتغير فهو سيتغير أيضاً".

واضاف قرفول في حديث للفضائية السورية الثلاثاء ان "المركزي يحاول تقليل الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي، عبر تخفيض سعر الاخير ليتماشى مع الرسمي، وليس رفع الأخير ليقترب من سعر السوق السوداء"، داعياً المواطنين إلى "الثقة بالمركزي وبالليرة السورية".

وارجع قرفول الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي إلى "العقوبات وعوامل المضاربة والخلل بين العرض والطلب، ومواقع وتطبيقات وصفحات تواصل اجتماعي تعمل على إثارة شكوك المواطنين بالعملة الوطنية".

واشار حاكم مصرف سورية المركزي الى أبرز 3 محطات أثرت على سعر الصرف وأدت إلى ارتفاعه في الفترة الماضية، موضحا إنه "بنهاية العام دائماً يكون هناك طلب على المشتقات النفطية وتأمين الاحتياجات الأساسية كالقمح، ما يشكل ضغط على سعر الصرف ويرفع سعره، وهذا ما حدث بنهاية 2018، حيث كان المحطة الأولى لقفز السعر، واستغل بعض من تجمعت لديه الدولارات ذلك لزيادة الأرباح".

وتابع "أما المحطة الثانية فكانت بصدور قانون العقوبات الأميركية "سيزر" مطلع 2019، حيث قفز سعر الصرف من 500 إلى 540 ليرة، تلاها القفزة الثالثة عندما حصلت أزمة البنزين آذار الماضي، واستغلها البعض لتأجيج الوضع فارتفع سعر الصرف من 540 حتى 590 ليرة خلال أيام، وبعدها قفز من 590 إلى 690 أي بمقدار 100 ليرة خلال أيام وحتى في أيام العطل".

ولفت قرفول إلى أن "المصرف اتخذ حزمة إجراءات نقدية وأخرى على الأرض مباشرة، ساعدت بتوضيح الصورة بشكل أفضل للمواطنين وانخفاض الدولار مؤخراً"، مشدداً على أن "المصرف لا يكتفي بالمراقبة من بعيد بل موجود على الأرض، لضرب من يثبت تورطه بالتلاعب في سعر الصرف.

وكان نائب مصرف سورية المركزي محمد حمزة قال إنه تم اتخاذ قرار حاسم في المركزي السوري بأنه لن يتدخل في السوق ولا بدولار واحد، مثل السابق، وكل مقدرات المركزي سوف تخصص لتمويل الدولة والسلع الأساسية.

وتابع حاكم المركزي أن "السوق السوداء موجودة في كل دول العالم، لكن تختلف حدتها بحسب الظروف، حيث تزداد مساحتها في ظروف الحرب"، مشيرا الى أن "المصرف يتدخل ليضمن أن تكون تقلبات سعر الصرف ضمن هوامش محددة، وأنه لا يمكن اعتبار سعر الصرف حقيقياً أو منطقياً إلا بقياسه مع الظروف".

وشهد سعر صرف الدولار مقابل الليرة استقراراَ خلال العامين الماضيين، عند 450 – 500 ليرة،  لكنه بدأ بالارتفاع بشكل تدريجي، منذ أواخر كانون الثاني الماضي،  فوق 500 ليرة ليصل منذ ايام الى حدود 690 ليرة قبل ان يتراجع الى حدود 600 ليرة.

سيريانيوز


TAG: