الأخبار المحلية
لافروف: نقبل أي صيغة لتحالف مستقبلي ضد "داعش".. ويجب التخلي عن "الكيل بمكيالين" لهزيمة التنظيم
صورة للافروف والمعلم (المصدر: وكالة سبوتنيك)
"لافروف يؤكد استمرار موسكو بمساعدة دمشق بمكافحة الإرهاب بموازاة الجهود لإطلاق العملية السياسية.. والمعلم يعتبر تقدم الجيش النظامي بفضل مساعدة الطيران الروسي"
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن استعداد بلاده لقبول أي صيغة للتحالف المستقبلي الواسع ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يعتبره شركاؤها مناسبا, مطالباً دول الجوار السوري بالتخلي عن سياسية الكيل بمكيالين للتمكن من هزيمة التنظيم.
وتابع لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم في موسكو "كما أكد الرئيس الروسي أمس (خلال لقائه نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند) أننا مستعدون لنأخذ قلق الدول المهتمة بمحاربة الإرهاب بعين الاعتبار. كما أننا مستعدون لقبول أي صيغة لتحالف لا يثير إزعاج شركائنا".
وأشار لافروف إلى أنه من المستحيل إلحاق الهزيمة بالإرهاب ما لم يتم التخلي عن الكيل بمكيالين، موضحا أن الحديث يدور بالدرجة الأولى عن جيران سوريا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفق مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند, يوم الخميس، على تشكيل تحالف واسع لمحاربة الارهاب وتبادل المعلومات بشان العمليات الجوية للدولتين في سوريا، وذلك على خلفية الاعمال الارهابية التي تعرضت لها كل من موسكو بسقوط طائرة الركاب في سيناء مصر، واعتداءات باريس الدموية التي تسببتا بمقتل العشرات.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, في وقت سابق يوم الجمعة, خلال لقائه المعلم, في موسكو, أن بلاده ستواصل دعم سوريا بمكافحة الإرهاب بموازاة الجهود لإطلاق عملية سياسية, بينما أشار نظيره السوري وليد المعلم أن الجيش النظامي يحقق تقدم على الأرض بفضل مساعدة الطيران الروسي
وأكد لافروف أن "الاتحاد الروسي يواصل تلبية طلب قيادة الجمهورية العربية السورية، تقديم كافة المساعدات الضرورية في دمشق في ملاحقة الإرهابيين والقضاء عليهم. وبالتزامن مع ذلك، سنعمل بحسم في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا من أجل إطلاق عملية سياسية عادلة وديمقراطية وشاملة يقرر في إطاره السوريون مصير بلادهم بأنفسهم".
وكان الكرملين نفى, في وقت سابق يوم الجمعة, علمه بتعليق التحليقات على الحدود السورية-التركية، مؤكدا أن "العملية الروسية في سوريا تتواصل دون أي قيود", على خلفية تسريبات نقلتها صحيفة "حرييت" التركية عن مصار دبلوماسية بأن تركيا وروسيا اتفقتا على تعليق التحليق فوق الحدود السورية-التركية.
وتابع لافروف "إننا نولي اهتماما خاصا للتعاون في المرحلة الراهنة الحساسة جدا في حربنا الحاسمة ضد الإرهاب، وللحركة نحو تسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية، مع أخذ مصالح السوريين بعين الاعتبار".
وبدوره, قال المعلم إن الجيش السوري تمكن بفضل الدعم الذي يقدمه سلاح الجو الروسي من إحراز تقدم كبير في محاربة تنظيم (داعش) الإرهابي.
واعتبر المعلم أن نجاحات العملية الجوية الروسية في سوريا خلال فترة زمنية قصيرة تفوق بكثير ما أحرزه التحالف الدولي بقيادة واشنطن حتى الآن، إذ لم يؤد تدخله إلا إلى توسع التنظيم الإرهابي في الأراضي السورية.
وسبق أن أشار الكرملين, في وقت سابق يوم الخميس إلى أن "الجيش السوري هو القوة الوحيدة القادرة على مكافحة داعش والنصرة وغيرها على الأرض", مشيراً إلى أنه "لا يمكن لأي عملية جوية أن تنجح إلا أن يكون لها عنصر بري، والخيار الواقعي الوحيد هنا هو الجيش السوري".
ويأتي هذا اللقاء بعد أن أسقطت تركيا طائرة روسية قالت أنها اختراق أجوائها, فيما أكدت موسكو أنها كانت عائدة إلى قاعدة حميميم بريف اللاذقية, ما تسبب بتوتر بين البلدن, حيث أعلنت موسكو نشر منظومة الدفاع الجوي "أس400" في حميميم باللاذقية وتاهب طراد حربي أمام سواحل المحافظة لاسقاط اي هدف, بينما جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأكيده بأن أي طائرة تخترق أجواء بلاده سيكون مصيرها كما الطائرة الروسية.
سيريانيوز