كشف مصدر أمني إيراني لوكالة رويترز، عن أن طهران تحقق في تسريب استخباراتي محتمل عن تحركات القيادي البارز في "الحرس الثوري" الإيراني محمد رضا زاهدي، الذي قتل بالهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، الاثنين الماضي.
وأوضح المصدر أن زاهدي وصل دمشق قبل يوم من قصف القنصلية، واجتمع مع اثنين من القادة الإيرانيين كانا في سوريا، لمناقشة لوجستيات عملياتية وأعمال تنسيق، دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.
وقالت "رويترز" إن القادة العسكريين الإيرانيين ظنوا بأن مبنى القنصلية في دمشق سيكون "مكاناً آمناً" لعقد اجتماع رفيع المستوى، معتقدين أن السفارة محمية بموجب الأعراف الدولية لحماية البعثات الدبلوماسية.
وأوضح مسؤول بالمخابرات العسكرية السورية للوكالة أن "المنطقة قرب السفارة الواقعة في المزة، تشمل مبان استخدمتها إسرائيل في السابق، للمراقبة وزرع أجهزة".
ولفت المسؤول إلى أن إسرائيل كثفت جهودها في الأشهر القليلة الماضية، لتطوير أساليب الحصول على معلومات المخابرات عن طريق أفراد.
وفي السياق، صرح السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري، إنّ السفارة تعمل على إعادة تفعيل قسم الخدمات القنصلية خلال الساعات القليلة القادمة، وسط توعد إيراني بالرد "القاسي" على هجوم السفارة في دمشق
سيريانيوز