أعلن الكرملين, يوم السبت, ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب قد يناقشان التسوية السورية, خلال قمة اقتصادية آسيوية مقررة في فيتنام الأسبوع المقبل.
ونقلت وكالات انباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله ان "التنسيق جار” بشأن طرح ملف التسوية السورية على أجندة اللقاء المتوقع بين الزعيمين على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في فيتنام، 10-11 تشرين الثاني، الجاري".
واشار بيسكوف الى ان "التسوية السورية تتطلب جهودا مشتركة من قبل روسيا والولايات المتحدة، من أجل إيصالها إلى مستوى جديد نوعيا".
ويأتي الحديث عن اللقاء المرتقب في وقت تحضر روسيا مؤتمرا للحوار السوري برعايتها من المحتمل ان يعقد في أواسط تشرين الثاني في سوتشي ، بمشاركة أكثر من ألف شخص, من ممثلي الحكومة السورية والقوى الموالية لها، وكذلك من مختلف الفصائل المعارضة.
وكان وزير الخارجية سيرغي لافروف طالب, في وقت سابق , واشنطن بتوضيحات حول سياستها الجديدة في سوريا, بعد تسجيل تصرفات وصفها بانها" "غريبة" للتحالف الدولي, في سوريا, لاسيما إخراج عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من الرقة.
كما اشار مؤخرا الى وجود مشاكل في التعاون الروسي الأمريكي بشأن سوريا.
وتوترت العلاقات بين موسكو وواشنطن في الفترة الاخيرة, على خلفية العقوبات المتبادلة, لاسيما بعدما أثير حول تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية , فضلا عن لجوء أميركا لمعاقبة النظام السوري بسبب الأسلحة الكيماوية.
وتصاعد التوتر بشأن الصراع في سوريا بعد أن استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) لعرقلة خطة بالأمم المتحدة لمواصلة تحقيق بشأن الأسلحة الكيميائية.
وتعتبر روسيا من أكثر الدول الداعمة للنظام عسكريا و لوجستياً , في حين تقدم الولايات المتحدة الأمريكية الدعم العسكري و السياسي لمقاتلي المعارضة المعتدلة و مقاتلين أكراد تابعين لقوات سوريا الديمقراطية في معاركهم ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".
سيريانيوز
