كشفت دراسة المانية حديثة أن الجسم يتفاعل مع الوجبات غير الصحية كأنها بكتيريا، كما ان هناك علاقة بين الطعام غير الصحي وتراجع معدل متوسط العمر.
ونقل موقع "دويتشه فيله" عن مدير معهد الحصانة الفطرية في بون البروفيسور، إيكه لاتز، إن "جهاز المناعة يمتلك ذاكرة، وهذا سبب بقاء الجسم في حالة تأهب للرد على أي هجوم جديد"، مشيرا الى ان "الالتهابات التي تظهر في الجسم بسبب الأكل غير الصحي تؤدي إلى تغيرات جينية في جسم الإنسان".
ولاجراء البحث قام الباحثون بتقديم أكلًا غنيًا بالدهون والسكريات للفئران لمدة أربعة أسابيع متواصلة، وبمرور بعض الوقت ظهرت التأثيرات السلبية لذلك النوع من التغذية لدى الفئران، إذ انتبه الباحثون إلى ظهور التهابات كبيرة داخل جسمها وكأنها تعرضت لعدوى من بكتيريا خطيرة.
وارجع فريق البحث ظهور تلك الالتهابات إلى الخلايا المناعية في الدم، وهي المسؤولة عن ظهور تكلس الأوعية الدموية وتصلب الشرايين ومرض السكري. وبعد تكلس شرايين الفئران في التجربة ماتت في غضون ثمانية أسابيع.
ويرجح الباحثون أن مثل هذه العواقب يمكن أن تظهر لدى الأشخاص الذين يفرطون في تناول الوجبات السريعة بعد مرور 50 إلى 60 عاماً.
وبينت نتائج اختبارات أجريت على 120 شخصاً تناولوا وجبات غير صحية أن جسمهم أطلق مادة مقاومة للالتهابات، وبقي الجسم في حالة تأهب تحسبا لتعرضه لهجوم جديد حتى بعد ذلك.
ووفقا لمعهد الأبحاث الألماني "روبرت كوخ" فان ثلثي الرجال ونصف النساء يعانون في ألمانيا من زيادة الوزن، كما تشمل البدانة نسبة كبيرة من الأطفال.
يشار الى ان دراسة سابقة توصلت إلى أن أدمغة الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن تبدو "أكبر بعشرة أعوام" من أدمغة أقرانهم الأقل وزنا بحوالي 10 أعوام.
سيريانيوز
