العاهل الأردني يكشف عن تنسيق اردني روسي لوقف اطلاق النار جنوب سوريا

كشف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن وجود تنسيق اردني روسي لوقف إطلاق النار جنوب سوريا, فيما اعرب عن " عدم ارتياح" بلاده إزاء "تدخلات ايرانية" في سوريا والمنطقة.

"غير مرتاحون" إزاء "تدخلات ايرانية" في سوريا والمنطقة 


كشف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن وجود تنسيق اردني روسي لوقف إطلاق النار جنوب سوريا, فيما اعرب عن " عدم ارتياح" بلاده إزاء "تدخلات ايرانية" في سوريا والمنطقة.


وقال الملك عبدالله, في مقابلة مع محطة (سي ان ان) الاميركية, نشرت يوم الخميس, ان "هناك تنسيقا اردنيا روسيا لتحقيق وقف لإطلاق النار في المناطق المحاذية للحدود الاردنية الشمالية", مشيرا الى تواجد "الجيش الحر" على الجانب السوري من المنطقة".


وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، في اتصال هاتفي جاء من الجانب الاردني، مع العاهل عبدالله الثاني، الجهود الدولية الرامية الى تنظيم مفاوضات السلام السورية في جنيف في 25 من الشهر الجاري, كما تمت الإشارة خلال الاتصال إلى ضرورة عدم التمهل في تنسيق جميع الدول المعنية في مواجهة تنظيم (داعش) وتنظيمات إرهابية أخرى.


وأشار الملك الاردني الى ان "هنالك دولا تفضل تنحي الرئيس بشار الاسد, فيما يصر الروس على بقائه لمدة 18 شهرا ضمن المساعي لتحريك عملية السلام في سوريا".


وتشدد الدول العربية والغربية على الحل السياسي للازمة السورية, إلا أن قضية الأسد تبقى موضع جدل, حيث تحول الموقف الغربي خاصة من المطالبة برحيل الأسد فورا إلى قبول بقائه حتى بدء مرحلة انتقالية وتحول سياسي يفضي لرحيله, أما السعودية ما زالت تطالب برحيل فوري , كما لوحت بعض الاحيان بتدخل عسكري, في حين تبدي روسيا موافقة على إجراء انتقال سياسي في سوريا إلا أنها لا تفترض رحيلا موجبا للأسد بمقتضاه، معتبرة موضوع رحيله أمر يقرره الشعب السوري.


وحول تازم العلاقات الدبلوماسية بين ايران والسعودية على خلفية اعدام الاخيرة رجل الدين البارز نمر النمر, قال الملك الأردني ان "الاردن ينسق مع السعودية دوما, واتخذ موقفا حازما بعد تعرض محتجين ايرانيين لمقار البعثة الدبلوماسية السعودية بطهران حيث تم استدعاء السفير الايراني والتعبير عن عدم الرضا حيال ما قامت به ايران وان الموقف الاردني جاء بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية, وهو يحترم القرارات السعودية وآلية اتخاذ القرارات".


وقطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران على خلفية هجمات تعرضت لها سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية, وذلك ضمن احتجاجات لإيرانيين، ضد إعدام السعودية 47 شخصا، من بينهم رجل دين شيعي بارز, فيما اعتبرت طهران أن القرار "لا يمكن أن يغطي على خطأ إعدام نمر النمر".


وجاءت هذه التطورات بعد إعدام السعودية 47 شخصا، من بينهم رجل دين شيعي بارز، قالت إنهم أدينوا بتهم "تتعلق بالإرهاب", حيث دانت إيران ذلك, واستدعت السعودية السفير الإيراني في الرياض وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحات "عدوانية", كما اتخذت إجراءات تصعيدية بعد اقتحام متظاهرين لسفارتها بطهران وأعلنت منع سفر مواطنيها إلى إيران وإنهاء العلاقات التجارية معها, كما أنها بصدد إصدار قرارات وشيكة لمنع الإيرانيين من أداء فريضة الحج لعام.


وأردف الملك عبدالله  قائلا "بحكم اننا شركاء في محادثات فيينا حول سوريا ارتأينا من الحكمة ان يكون لدينا موقفا مرنا اثناء هذه المباحثات في هذه المرحلة", معربا عن "عدم ارتياح" بلاده إزاء "تدخلات ايرانية" في سوريا اليمن وافريقيا والعراق ولبنان وافغانستان.


ويعد كل من السعودية وإيران من الأطراف المهمة المؤثرة في الوضع السوري، وتتزايد المخاوف الدولية من تأثير الخلاف بينهما على مفاوضات جنيف المزمع عقدها في 25 من الشهر الحالي، ويشارك كل من النظام والمعارضة فيها.


وبخصوص محاربة تنظيم "داعش", اشار الملك الاردني الى "امكانية هزيمة  التنظيم في سوريا والعراق بسرعة كبيرة".


ويشن فيه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات جوية منذ شهر أيلول 2014, على مواقع تابعة لداعش في عدة مناطق سورية, بالإضافة إلى شن روسيا, عمليات عسكرية في سوريا, منذ 30 أيلول الماضي, فيما وسعت فرنسا مشاركتها بالحلف, ووافق البرلمان الألماني على مشاركة ألمانيا في الحملة العسكرية ضد التنظيم في سوريا, في خطوة مماثلة وافق عليها مجلس العموم البريطاني.
سيريانيوز
 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close