ناقش مجلس الوزراء, الثلاثاء, واقع سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية على أرضية الوضع الاقتصادي الراهن في البلاد, في حين أكد حاكم مصرف سوريا المركزي دريد درغام أن وضع الاقتصاد اليوم أكثر راحة ويمكن وصفه بـ "القوي" .
وأكد مجلس الوزراء في جلسته الاسبوعية برئاسة عماد خميس أن "خطوات المصرف المركزي ستكون واضحة فيما يخص طرح شهادات الإيداع وسعر الفائدة المشجع ودعم الصادرات إضافة إلى خطوات أخرى سيتخذها مجلس النقد والتسليف لاحقا.
وقال حاكم مصرف سوريا المركز دريد درغام في تصريح للصحفيين عقب الجلسة أن "الدراسات التي أجراها المصرف أظهرت أن المواطنين وخصوصا "المكتنزين للدولار" خلال سنوات الحرب لديهم نوع من حالة الهلع غير المبررة وهذه الحالة تغذي مطامع المضاربين والتجار الذين يلعبون على سعر الدولار حيث يشترونه من المواطن بسعر رخيص ويبيعونه بسعر أعلى", مشددا على أن "وضع الاقتصاد اليوم أكثر راحة ويمكن وصفه بـ "القوي" وخفض سعر صرف الدولار هو رسالة لأكثر من طرف تؤكد أن دولتنا بخير".
وأشار درغام إلى أن "الحكومة عمدت من خلال خفض سعر الدولار إلى إيصال رسالة للمستوردين الذين اشتروا البضائع وكدسوها خلال الفترة الماضية واحتكروها بأنه آن الأوان أن تتوقف الاحتكارات وعليهم بيع ما هو موجود لأن هناك عددا من المستوردين يرغبون بمنافسة الأسعار الحالية الموضوعة من قبل البعض أما بالنسبة للمواطنين العاديين فنتفهم أن البعض تأتيه حوالات ولديه بعض "الاكتناز الدولاري" ونتمنى عليه ألا يصاب بحالة هلع لأنه سيفيد بذلك فقط المضاربين وسيتسبب بخسارات".
وبيّن درغام أن "المصرف لا يهدف لإحداث هبوط سريع للدولار لأن الهدف ليس جمع أكبر كم من الدولارات بل الحرص على مصلحة الجميع", مؤكدا أن "الحكومة تراقب حركة التصدير وتنظر بكل موضوعية إلى طلبات مختلف المصدرين وإذا كان هناك أي ضرر لأي جهة مصدرة فستعمل الحكومة على النظر به بشكل جدي".
ولفت درغام إلى أن "الإجراءات المطبقة على الحوالات مؤقتة وستتم إزالة هذه القيود حينما تصل الرسالة المقصودة إلى مختلف الجهات المعنية".
وانخفض سعر صرف الدولار امام الليرة السورية في الايام القليلة الماضية من مستوى 500 ليرة الى 410 ليرات اليوم, كما خفض المركزي الاثنين سعر صرف الدولار تسليم الحوالات من 490 ليرة الى 434 ليرة.
سيريانيوز