تصاعدت حدة التوتر في اسبانيا , يوم الاحد, عقب اندلاع تظاهرات واعمال عنف أسفرت عن سقوط جرحى, على خلفية منع الحكومة الاسبانية سكان كاتالونيا الذين تجمع الآلاف منهم أمام مراكز الاقتراع من إجراء استفتاء الاستقلال والذي اعتبرته "غير شرعي" .
وأفادت وكالات أنباء, أن وزارة الداخلية الاسبانية أعلنت عن عدم سماحها بإجراء استفتاء الاستقلال في كتالونيا، وبدأت بمصادرة بطاقات الانتخاب وصناديق الاقتراع.
وبدأت قوات الدرك الاسبانية بتنفيذ قرار منع إجراء استفتاء الاستقلال في كاتالونيا و داهمت المراكز المعدة للاقتراع.
واحتشد آلاف من مواطني إقليم كاتالونيا في إسبانيا أمام مراكز اقتراع, صباح الاحد في تحد للسلطات الإسبانية التي حظرت التصويت في استفتاء محظور على الاستقلال, مما أثار مخاوف من وقوع اضطرابات في المنطقة الغنية في شمال شرق البلاد.
وظهرت في شبكات التواصل الاجتماعي، صور ومقاطع فيديو من مراكز الاقتراع، تشير إلى أن المواطنين الراغبين بالتصويت تمكنوا في بعض الأماكن من اختراق الحواجز من أجل الإدلاء بأصواتهم، على الرغم من الجهود التي تبذلها الشرطة الإسبانية لوقف الاستفتاء في هذا الإقليم المتمتع بنوع من الحكم الذاتي.
وذكرت صحيفة (أفانغارديا) أن إدارة الحكم الذاتي فى كاتالونيا، سمحت لمواطني الإقليم بالتصويت في هذا الاستفتاء في أي مركز اقتراع يتمكنون من الوصول إليه، وذلك حتى يستطيع الجميع ممارسة حق التصويت.
وطبقا للصحيفة، فإن هذا القرار اتخذ قبل حوالي ساعة من افتتاح مراكز الاقتراع، لتمكين الجميع من التصويت، حتى إذا كان مركز الاقتراع التابع له مغلقاً أو مطوقاً من قبل الشرطة ولهذا الغرض، تم تطوير تطبيقات خاصة على الهاتف الجوال تسمح للمواطنين بالإدلاء بأصواتهم إلكترونيا.
وعقب منع اجراء التصويت , اندلعت مظاهرات احتجاجا على اجراء الحكومة ومحاولتها تفريق الناخبين ومنعهم من دخول مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء، الذي تعتبره الحكومة في مدريد غير شرعي.
وادت التظاهرات الى سقوط جرحى, بعدما فضت الشرطة المتظاهرين, مستخدمة الرصاص المطاطي والهروات.
وذكرت أجهزة الطوارئ أنها "عالجت 38 شخصا، 35 منهم بجروح طفيفة وثلاثة بجروح أكثر خطورة توّجب نقل تسعة منهم الى مركز طبي".
من جهته، ندد رئيس اقليم كاتالونيا كارليس بيغديمونت الذي يقود حركة الانفصال، بـ"العنف غير المبرر" من جانب الشرطة لتفريق متظاهرين كانوا يريدون التصويت في الاستفتاء الذي منعته مدريد.
ويشار إلى أن الشرطة الإسبانية اعتقلت قبل أيام, مسؤولين في الإقليم وتحفظت على منشورات دعائية للحملات الانتخابية وأغلقت الكثير من المدارس المخصصة للتصويت وعددها الإجمالي 2300 مدرسة وداهمت مركز الاتصالات التابع لحكومة الإقليم.
سيريانيوز
