أعلن رئيس حزب "الكتائب" اللبنانية سامي الجميل يوم الثلاثاء، استقالة وزيري العمل سجعان قزي والاقتصاد آلان حكيم من الحكومة الحالية.
وقال الجميل في مؤتمر صحفي إن "لا أحد يستطيع أن يروضنا لا في الحكومة ولا في خارجها"، مشددا على أن "استقالتنا ليست استقالة من المعركة لأن معركتنا مستمرة وهي معركة على أداء طبقة سياسية فشلت وامتهنت التقلبات واللعب بالناس والارتهان للخارج".
وأضاف الجميل "هذا النمط السياسي لا يشبهنا، نحن موجودون في الحياة السياسية ونريد العمل بالطريقة التي تشبهنا ونرفض منطق التعطيل، وأنا أعد الشعب اللبناني بأنه سنضع يدنا بيد كل الشباب المسيحيين والمسلمين من أجل تحقيق التغيير الصحيح لمصلحة كل اللبنانيين".
ولفت الجميل "دخلنا إلى هذه الحكومة حفاظا على المؤسسات ورفضا للفراغ وكنا نتأمل أن تكون مدتها قصيرة لذلك قبلنا أن ندخل إليها، لم نخف من المواجهة عملنا في كل الملفات، نجحنا ببعض الأماكن بفضح الكثير من الامور وإيقاف مجموعة من الأخطاء، فضحنا الفساد، رفضنا منطق المناقصات، ومنعنا مزاحمة اليد العاملة السورية وغيرها".
وأضاف "نعتبر انه حافظنا على هذه الدولة بالحد الأدنى بالفترة التي عملنا بها لكن البعض عمل على تطويقنا من خلال آليات حكومية".
وأشار إلى أن "الجميع يعلم اننا وصلنا إلى الاستقالة عدة مرات لكننا عضينا على الجرح، واستمرينا، ودفعنا من صحتنا وأصرينا على البقاء بخط المواجهة من داخل الحكومة".
وقدم وزير العدل اللبناني أشرف ريفي استقالته من منصبه شباط الماضي، احتجاجا على نفوذ حزب الله في الحكومة"، الذي اتهمه بالتسبب بـ"الجمود السياسي" حسب قوله
يذكر أن لبنان بدون رئيس جمهورية منذ 21 شهرا، حيث لم تنجح الأحزاب السياسية في الاتفاق على شخص الرئيس. وأدى هذا إلى شل مؤسسات الدولة وإحجام الحكومة عن اتخاذ قرارات حساسة.
سيريانيوز