الاخبار السياسية

نصر الحريري يطالب واشنطن بالقيام بدورها لوقف الهجمات على ريفي ادلب ودمشق

14.01.2018 | 13:54

طالب رئيس "هيئة التفاوض العليا" المعارضة نصر الحريري واشنطن بالقيام بدورها لوقف العمليات العسكرية على ريفي إدلب ودمشق, معتبراً أن جولات جنيف السابقة أظهرت فشل موسكو في الضغط على النظام للانخراط جديا بالمفاوضات، مشككاً بقدرة روسيا على تحقيق أي إنجاز جديد في مؤتمر "سوتشي".

وأكدّ الحريري, خلال لقائه مستشار الأمن القومي الأمريكي هيربرت ماكماستر ليلة أمس في مدينة نيويورك الأمريكية, في تصريحات نشرها موقع الهيئة الالكتروني, على "ضرورة قيام واشنطن بدورها في وقف الهجمات على المدن والبلدات السورية، وعلى الأخص في إدلب والغوطة الشرقية بريف دمشق".

ولفت الحريري الى ان "تلك الهجمات تعكس إستراتيجية النظام وحلفاؤه روسيا وإيران في الاستمرار بالنهج العسكري وعرقلة أي حل سياسي.

وتشهد عدة مناطق بريف ادلب  منذ الأيام الماضية تصعيد في عمليات القصف, مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى, وسط حركة نزوح من الأهالي هربا من العمليات العسكرية.

وتسيطر "هيئة تحرير الشام"، " جبهة النصرة" سابقاً، على الجزء الأكبر من محافظة إدلب المشمولة باتفاق خفض التصعيد، فيما يقتصر وجود الفصائل المسلحة الأخرى على مناطق محدودة فيها.

كما ازدادت في الآونة الأخيرة حدة عمليات قصف الجيش النظامي على مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق, حيث تخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ 4 سنوات, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .

 وشدد الحريري على "ضرورة تفعيل العملية السياسية في جنيف "، معتبراً أن "ما يقف بوجه تقدم المفاوضات هو تعنت النظام وتمنعه عن الخوض بمناقشة تطبيق القرارات الدولية".

كما جدد الحريري التأكيد على أن "مسار جنيف هو المسار الوحيد للحل السياسي في سوريا"، وحث الجانب الأمريكي "للتركيز على هذا المسار وعدم دعم أي مسار بديل عنه".

وانتهت جولة ثامنة من مفاوضات جنيف في 14 كانون الأول، كان دي ميستورا وصفها بأنها "فرصة كبيرة مهدرة"، مشيراً إلى أنه قد تكون هناك جولة أخرى كانون الثاني إذا تم التوصل لأفكار جديدة تشجع النظام السوري على المشاركة.

 ولفت رئيس هيئة التفاوض إلى أن "تجربة جولات جنيف السابقة أظهرت فشل موسكو في تحقيق الضغط الكافي على النظام للانخراط بشكل جدي في العملية التفاوضي"ة، مشككا "بقدرة الروس على تحقيق أي إنجاز جديد في مؤتمر "سوتشي".

وكان الحريري قال في تصريحات سابقة, ان عملية "سوتشي" حول سوريا في صيغتها الحالية تهدد بتقويض عملية "جنيف", معتبرا ان المعلومات الواردة عن مؤتمر" سوتشي" للحوار الوطني السوري, والذي ترعاه روسيا, بأنها "كارثية", معتبراً أن هذا المؤتمر يسحق حق السوريين.

 إلا أنه أعلن الأربعاء الماضي, أن المعارضة السورية "لا تستبعد تماما" الذهاب إلى سوتشي ,مضيفا ان الهيئة لم تتلق أي دعوة رسمية  دون معرفة الهدف الفعلي الذي تسعى إليه روسيا من الدعوة لهذه المحادثات.

 وسبق ان أعربت جهات معارضة سورية منها "الائتلاف الوطني"، وفصائل سورية مسلحة عن رفضها مؤتمر "الحوار السوري" في سوتشي، معتبرة أن روسيا تحاول تمرير صفقات تخالف قرارات المجتمع الدولي من خلال المؤتمر, في حين أعرب النظام السوري عن ترحيبه بعقد المؤتمر، وموافقته على المشاركة فيه.

 ومن المقرر, أن يعقد مؤتمر "الحوار الوطني السوري" في منتجع سوتشي بروسيا يومي 29- 30 كانون الثاني الجاري بمشاركة جميع أطياف الشعب السوري.

 ويشار إلى أن وفد هيئة التفاوض التقى عدداً من الدبلوماسيين الأمريكيين وأعضاء الكونغرس في اليومين الماضيين، وناقش معهم الوضع الإنساني.

سيريانيوز