حذر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، يوم الاثنين, من أن عدد اللاجئين في لبنان "يشكل خطراً على بلاده والمنطقة وأوروبا".
وقال بري, في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الايطالية لورا بولدريني، في بيروت، أنه جرى التطرق خلال الاجتماع إلى "عدد النازحين واللاجئين في لبنان، والذي أصبح يشكل خطراً ليس على لبنان والمنطقة فحسب، بل أيضاً على الدول الأوروبية، ومنها إيطاليا, لأنه يُزيد من التطرف المقابل هناك".
وأعلن مجلس الوزراء اللبناني, في أيار الماضي, عن رفضه منح الجنسية للنازحين السوريين في لبنان, عقب تصريح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون , حول أن يكون للاجئين السوريين حقوق كسب الجنسيات في البلدان التي يقطنونها.
ويعتبر لبنان المستقبل الأكبر للاجئين السوريين خلال النزاع الدائر في البلاد, حيث بلغت أعدادهم أكثر من مليون وخمسمائة ألف لاجئ, بحسب تقارير أممية, ماحدا بالحكومة البنانية الى اتخاذ اجراءات للحد من اللجوء السوري إلى أراضيه, حيث شدد على عدم استضافة أي لاجئ سوري، كما اسقط صفة اللاجئ عن كل من يخرج من لبنان إلى سوريا, فيما أبدى مسؤولون لبنانيون في عدة مناسبات سعي بلادهم لإقامة مخيمات للاجئين في سوريا أو في المناطق العازلة لتخفيف ضغط توافد النازحين للبنان.
من جهتها , أشارت المسؤولة الإيطالية لورا بولدريني إلى انها اتفقت مع بري على " مضاعفة الجهود من أجل الوصول إلى حل سياسي لحل النزاع في سوريا, لأن الحل العسكري لا يكفي، ولا يمكن أن يؤدي إلى حل نهائي للنزاع في سوريا".
وتشهد عدة مناطق بسوريا تصاعدا في العمليات العسكرية لاسيما حلب وادلب والرقة, وسط مخاوف دولية من ان يؤدي انهيار الهدنة الى تعثر في اجراء المفاوضات, فيما يشهد الوضع الانساني تدهورا, رغم ايصال قوافل المساعدات لبعض المناطق المحاصرة في الاونة الاخيرة.
سيريانيوز