طالبت منظمة "أطباء بلا حدود" يوم السبت، الدول المجاورة لسوريا بفتح حدودها أمام اللاجئين الفارين من المعارك في مناطقهم، بعد أيام من قصف مخيم للنازحين قرب الحدود التركية.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية ( ا ف ب) عن الأمين العام للمنظمة جيروم أوبيريت في بيروت قوله "نحن بحاجة لضمان أن تبقى الحدود بين سورية والدول الأخرى المجاورة مفتوحة"، معتبراً أنها "طريق حياة وللناس الحق في الفرار من النزاعات".
وسقط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح بينهم نساء وأطفال، يوم الخميس, جراء قصف جوي استهدف مخيم للنازحين قرب بلدة سرمدا بريف ادلب والخاضعة بغالبيتها لسيطرة "جبهة النصرة", في حادثة وصفتها مصادر معارضة بـ "المجزرة المروعة", متهمة القوات النظامية بارتكابها.
وقالت منظمة حقوقية وناشطين, أن المخيم كان يأوي عائلات فرت من المعارك في منطقة حلب المجاورة.
ورأى أوبيريت أن قصف المخيم الذي يفترض أن يُعد بمثابة منطقة آمنة "مثال على أن فكرة إقامة مناطق آمنة داخل سورية خاطئة للغاية".
وأشارت "أطباء بلا حدود"، إلى أن القصف الجوي والمدفعي أصاب خلال العام الماضي 63 مستشفى وعيادة تدعمها المنظمة في سورية، في مقابل استهداف 12 مرفقاً صحياً مدعوماً منها خلال هذا العام. ولا تشمل هذه الحصيلة كل المستشفيات والمرافق الأخرى التي تم استهدافها.
وأوضح أوبيريت "نعمل في ظروف صعبة للغاية وللأسف هناك كثير من المرافق الأخرى التي يتم استهدافها من دون ملاحظة ذلك".
وتعرض مشفى تدعمه منظمة "أطباء بلا حدود" في حي السكري ضمن منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حلب الشهر الماضي لقصف جوي ادى لمقتل العشرات بينهم طبيب أطفال وتدمير مبنى سكني ملاصق له, الامر الذي لاقى ادانات اممية ودولية, وسط اتهامات للجيش النظامي والطيران الروسي بالمسؤولية عن ذلك, الامر الذي نفاه النظام ووزارة الدفاع الروسية.
وحوّل الصراع أكثر من أربعة ملايين شخص إلى لاجئين وشرد نحو سبعة ملايين آخرين داخل سوريا، وتستضيف الدول المجاورة النسبة الاكبر من اللاجئين حيث يوجد في الأردن حوالي 1.260 مليون لاجئ سوري بحسب السلطات الأردنية، بينما يوجد في تركيا أكثر من مليوني لاجئ سوري، وفي لبنان الذي يفرض قيودا مشددة على دخول الفارين حوالي 1.5 مليون، وفقا للأرقام اللبنانية.
سيريانيوز