قال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد الاربعاء أن "الحكومة السورية "فعلت" اتصالاتها مع الأكراد في ضوء التدخل التركي"، منوها بأنه "لا مناص من الحوار مع الفصائل الكردية".
وعبر المقداد في حديث لرويترز عن تفاؤله بشأن المفاوضات مع الأكراد الذين يسعون للتوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية في إطار الجهود الرامية إلى التصدي للحملة العسكرية التركية الجديدة على مناطقهم في الشمال السوري.
وتابع المقداد إن "التجارب السابقة" مع الأكراد لم تكن "مشجعة"، الا انه أعرب عن ترحيبه بالتصريحات الأخيرة الصادرة عن القوات الكردية والتي أكدت فيها أنها جزء من سوريا وأن الظروف باتت مواتية للعودة إلى أحضان الدولة السورية.
وكانت "وحدات حماية الشعب الكردية" دعت اواخر الشهر الماضي الجيش النظامي لفرض سيطرته على المناطق التي انسحبت منها وخصوصا منبج لحمايتها من هجوم تركي محتمل.
وكانت سلسلة لقاءات بين الأكراد والنظام السوري جرت قبل ايلول الماضي تمثلت في زيارات متكررة لممثلين عن النظام إلى قادة "الوحدات الكردية" في القامشلي والحسكة تبعها اجتماعين بين ممثل قوات سوريا الديمقراطية ومسؤولين سوريين في دمشق لبحث ترتيبات تتعلق بـ"مستقبل المناطق الخاضعة للسيطرة الكردية".
كما أعرب المقداد عن قناعته بأن القوات الأجنبية الموجودة في بلاده ستغادر قريبا.
ويعتبر النظام السوري القوات الامريكية والتركية بانها قوات احتلال وتدخلها "غير شرعي" على خلاف القوات الايرانية والروسية التي دخلت البلاد بناءا على طبه.
سيريانيوز
