الاخبار السياسية
وزير الخارجية اللبناني: الحياة السياسية بين دمشق وبيروت ستعود
قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن "الحياة السياسية بين بيروت ودمشق ستعود"، مضيفاً أن "كل الطرقات بين لبنان وسوريا والعراق والأردن ستفتح وسيعود لبنان إلى التنفس من خلال هذه الشرايين البرية".
وأوضح باسيل حول العلاقات مع النظام السوري التي تثير جدلاً في الأوساط السياسية اللبنانية في كلمة له نقلتها وكالات أنباء، السبت أن "الحياة السياسية ستعود بين سوريا ولبنان".
ويعارض فرقاء لبنانيون، في مقدمتهم "تيار المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" ترميم العلاقة مع دمشق، ويعتبرونها "تطبيعاً للعلاقات مع النظام السوري".
وانقسمت الحكومة اللبنانية التي تحولت إلى حكومة تصريف أعمال، في آب الماضي، حول العلاقة مع دمشق، وزيارة الوزراء اللبنانيين إلى العاصمة السورية تلبية لدعوة سورية للمشاركة في افتتاح "معرض دمشق الدولي" لكنها تجنبت النقاش حين اعتبرت أن "زيارة الوزراء شخصية" من غير أن تتبنى زيارتهم.
وانعكست الأوضاع في سوريا على امن واستقرار الدول المجاورة وخاصة لبنان, الذي يعد المستقبل الأول للاجئين السوريين، تجاوزت أعدادهم أكثر من مليون, الذين يشكلون عامل ضغط اقتصادي واجتماعي على البلاد.
وتابع وزير الخارجية اللبناني أن "كل الطرقات بين لبنان وسوريا وبين سوريا والعراق وبين سوريا والأردن ستفتح وسيعود لبنان إلى التنفس من خلال هذه الشرايين البرية".
وأشار إلى أن "وزارة الخارجية عبر مديرية الشؤون الاقتصادية والسفارات والبعثات الدبلوماسية تعمل على تسويق المنتجات الزراعية اللبنانية في الأسواق الخارجية".
واستطرد أنه سيكلف البعثات اللبنانية في الخارج بـ "تعريف الأسواق على العرق اللبناني بغية رفع كمية انتاجه"، مشيرا إلى أن "تطوير القطاع الزراعي شرط أساسي لبقائنا في لبنان لأن بلد صغير بحجم لبنان يجب الاهتمام بالحفاظ على الأراضي الزراعية وتسويق خيراته".
وكانت الأزمة السورية قد تسببت بتباطؤ اقتصادي في لبنان وانخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي من 4 و 5 في المئة إلى نحو 1 و 1.5 في المئة.
كما تسببت الأزمة أيضاً بتراجع السياحة وتضرر الصادرات اللبنانية بسبب إغلاق الطرق البرية عبر سوريا والتي تشكل أهمية خاصة لنقل البضائع إلى تركيا والعراق والأردن ودول الخليج حيث استخدم الصناعيون اللبنانيون الطرق البحرية التي زادت تكاليف النقل.
سيريانيوز