الاخبار السياسية
هولاند يحذر من ان التدخل العسكري التركي في سوريا يهدد "بتصعيد شامل"
كشف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند, يوم الثلاثاء, ان النظام السوري يسعى "لحل عسكري" في سوريا, داعيا الى اطلاق "هدنة فورية" في حلب, لوقف "الكارثة الانسانية", فيما حذر من ان العمليات العسكرية التركية شمال سوريا تهدد "بتصعيد شامل" في البلاد.
ونقلت وكالات انباء عن هولاند قوله, في خطابه السنوي أمام الدبلوماسيين الفرنسيين, ان "سوريا تعيش مأساة كبيرة منذ 5 سنوات, و على الأطراف الدولية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه سوريا".
وشدد هولاند على ان" جرائم النظام السوري لا يمكن أن تمر من دون عقاب جراء استخدامه اسلحة محظورة", مبينا ان النظام "يسعى لحل عسكري".
وعن الوضع في حلب, اشار هولاند الى ان "حلب تعاني من الحصار والقصف والتجويع", داعيا "لهدنة فورية لوقف الكارثة الانسانية".
وتشهد عدة مناطق في حلب وريفها تصعيدا في اعمال القصف والمعارك من أجل السيطرة على حلب ,لاسيما بعدما حققت فصائل معارضة بعض المكاسب في قتالها ضد الجيش النظامي, مادفع بموسكو الى اطلاق هدنة لمدة 3 ساعات يوميا لإيصال المساعدات الى مدينة حلب بدءا من يوم 11 آب. إلا أن الامم المتحدة وجدتها "غير كافية" للوصول لجميع المحتاجين, مشددة على الحاجة لهدنة 48 ساعة, وسط مناشدات دولية بضرورة وقف القصف والحصار على حلب وباقي المدن السورية.
من جهة اخرى, لفت هولاند الى انه "اكد لنظيره الروسي فلاديمير بوتين إمكانية إطلاق مفاوضات بشأن سوريا في تشرين الأول المقبل".
وكانت آخر جولة من المفاوضات السورية السورية غير المباشرة في جنيف انتهت نيسان الماضي، إلا أنه لم يتحدد بعد موعداً دقيقاً لانطلاق الجولة القادمة، , حيث استبعد الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا عقد جولة من المحادثات قريبا نتيجة الوضع المعقد في حلب.
وفيما يخص العمليات العسكرية التركية في سوريا, حذر هولاند من ان "هذه التدخلات المتكررة المتضاربة تحمل مخاطر تصعيد شامل".
ويواصل الجيش التركي تعزيز قواته بالقرب من مدينة جرابلس ، كما يواصل قصف المقاتلين الأكراد من "وحدات حماية الشعب الكردي", حيث تمكنت فصائل معارضة, مدعومة من تركيا, من السيطرة على عدة قرى جنوب وغرب جرابلس.
واثار التدخل التركي ادانة من الحكومة السورية, وقلق روسي بشان الوضع على الحدود السورية – التركية, فيما ابدت واشنطن موقفا غير مرحبا, معتبرة ان التوغل التركي في الشمال " يعقد تشكيل جبهة موحدة" ضد (داعش), داعية انقرة الى التركيز عى محاربة "داعش" وعدم استهداف اكراد المعارضة السورية, في حين اعلنت تركيا, على لسان عدد من مسؤوليها, ان العملية ستسمر في سوريا, حتى زوال كل التهديدات التي تهدد تركيا.
وعن تنظيم "داعش", اعتبر هواند ان " داعش يتراجع في سوريا والعراق لكنه يتمدد في بلدان أخرى".
ويشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات جوية منذ شهر أيلول 2014, على مواقع تابعة لداعش في عدة مناطق سورية, بالإضافة إلى شن روسيا, عمليات عسكرية في سوريا, منذ 30 أيلول الماضي, إلا أن أطراف في المعارضة ودول غربية تتهم روسيا باستهداف مدنيين ومقاتلي المعارضة المعتدلة، الأمر الذي تنفيه موسكو، وتقول إنها تستهدف "داعش" وغيرها من "تنظيمات إرهابية".
سيريانيوز