قال وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، وليد فياض، أن الموقف الأمريكي هو أحد أسباب عدم تمكن بلاده من الحصول على الغاز من مصر والكهرباء من الأردن.
وقال فياض، في مقابلة مع موقع The Cradle، أنه "قبل تعييني وزيرا للطاقة، التقيت بالرئيس السابق ميشال عون. وأخبرني أن أزمة انقطاع الكهرباء في لبنان ستحل أخيرا، وأن البنك الدولي مستعد لتمويل مشروع لجر الكهرباء والغاز من مصر والأردن إلى لبنان. وكانت السفيرة الأمريكية في بيروت قد أعلنت أمرا مشابها في وقت سابق"، مشيرا إلى "أنني اعتقدت أن مشروعا استراتيجيا عربيا كهذا، مع دعم أمريكي، هو الحل المنطقي للأزمة".
وأضاف فياض ان "هذا حل منطقي جدا. العلاقة مع سوريا تاريخية وعميقة، أما بالنسبة لمصر، فهي الدولة العربية الكبرى التي تسعى دائما إلى توثيق العلاقات العربية".
وكشف فياض أن "العائق الأساسي يتعلق بمرور الغاز والكهرباء عبر سوريا، ما يعطيها الحق في فرض رسم مرور، فرتبنا الأمور مع دمشق، وأبلغنا الولايات المتحدة والبنك الدولي أن سوريا لن تفرض رسوما مالية، وستحصل بدل ذلك على 8 بالمائة من الغاز الذي سيمر عبر أراضيها، ولم يعترض الأمريكيون على ذلك".
وتابع أنه وضع الاقتراح "بما يلائم كل الأطراف، ووافقت عليه السفيرة الأمريكية في بيروت والمبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون الطاقة عاموس هوكشتاين، وقد قدما موافقة مبدئية، وقالا إن المشروع لا يتعارض مع قوانين العقوبات لأنه لا يتضمن دفع أموال لسوريا"، لافتا إلى أن "الأمريكيين يدعون أن البنك الدولي هو العائق أمام التنفيذ، لكنني أعلم أنهم شركاء رئيسيون وهم من يؤثّرون في الموقف".
واردف فياض "لا أجد في التأجيل مصلحة للأميركيين ولا للأطراف اللبنانية المؤيدة للتوجّه نحو الغرب. بالعكس، أجد أن التوجه غرباً في حالة تراجع مستمر شعبيا"، معربا عن اقتناعه بأنه "إذا كانت هناك نية أمريكية، سنكون قادرين خلال 3 أيام على استقدام الغاز والكهرباء إلى لبنان".
وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة تمنع لبنان من التعاون مع أصدقائه للتزوّد بالطاقة، قال فياض: "نعم، بالنسبة الى العرض الايراني كان ذلك واضحاً. في ما يتعلق بمصر، أبدت الولايات المتحدة تعاونها بشكلٍ كبير، منذ اب 2021، لكن مصر بحاجة إلى ضمانات أمريكية مكتوبة. وحتى اليوم لم تصل هذه الضمانات".
سيريانيوز