الاخبار السياسية
"هيئة التفاوض": أمريكا لا تتصدى للسلوك الروسي على الارض السورية ...واستئناف محادثات جنيف يبدو بعيدا
قالت عضو اللجنة العليا للمفاوضات بسمة قضماني, يوم الأحد, إن الولايات المتحدة لا تتصدى لروسيا التي ترتكب "جرائم حرب" في سوريا, مشيرة الى أن اسئناف محادثات السلام يبدو بعيدا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن قضماني قولها, في مؤتمر صحفي, "ما نفتقده هنا هو رد فعل جاد على السلوك الروسي على الأرض... روسيا تقول شيئا وتفعل شيئا آخر".
وتساند روسيا القوات النظامية من خلال شن ضربات جوية على عدة مناطق بسوريا بشكل شبه يومي, قائلة انها تستهدف "ارهابيين", في حين تواجه اتهامات من قبل اطياف معارضة وعدد من الدول الحليفة لها بانها تستهدف مناطق مدنية.
وحول امكانية عقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف, أشارت قضماني الى ان فرص عقد جولة جديدة من محادثات السلام تبدو بعيدة على نحو متزايد مع مشاركة روسيا في الغارات الجوية بعد "الكذب على نحو مستمر" بشأن الخطوات التي تقول إنها مستعدة للقيام بها من أجل السلام في سوريا.
وكانت الأمم المتحدة قالت, مؤخرا إن المحادثات بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تؤدي إلى تفاهم بشأن أكبر عقبتين أمام العودة إلى محادثات السلام وهما الاتفاق على وقف القصف العشوائي والتوصل لصيغة للتحول السياسي.
ويشار الى ان الموفد الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أكد، في وقت سابق، على الحل السياسي في سوريا فقط، لافتاً إلى أنه لم يتحدد حتى الآن موعداً لاستئناف جولة جديدة من مفاوضات جنيف. مشيرا الى أن هناك مشاورات في الأمم المتحدة بين أعضاء مجلس الأمن وأعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية من أجل استئناف الحوار, بعد أن أعلن في حزيران الماضي أن المفاوضات بين النظام والمعارضة ستستأنف في شهر تموز الجاري.
وانتهت في نيسان الماضي الجولة الأخيرة من مفاوضات السلام السورية في جنيف، التي استمرت لحوالي 14 يوماً، وشهدت انسحاب وفد الهيئة المعارضة التفاوضي، وانتهت بإصدار دي ميستورا لوثيقة تقول إن خلافات كبيرة تبقى بين الجانبين في رؤيتهما لانتقال سياسي لكنهما يتشاركان "قواسم مشتركة" بما في ذلك الرأي بأن "الإدارة الانتقالية قد تشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومستقلين وآخرين".
وتابعت قضماني بقولها "ما نحتاجه هو تأكيد روسيا من جديد على اهتمامها بعملية سياسية. لا نرى ذلك. هذا هو المجال الذي نتوقع أن يرد فيه الأمريكيون بشكل أقوى لأن هناك جرائم حرب تُرتكب في نفس الوقت الذي يتواجد فيه السيد كيري في موسكو ويناقش ترتيبا أمنيا واستهداف الجماعات الإرهابية في الوقت الذي تشارك روسيا بشكل كامل في هذه العملية في حلب".
وواشارت قضماني الى ان " جهود استئناف جنيف"فشلت فشلا ذريعا", و"نود أن نعرف ما نوع الضمانات التي تستطيع الولايات المتحدة الاتفاق عليها مع روسيا". "ما نريده هو ضمانات قوية بشأن إعادة وقف العمليات القتالية".
وطالبت قضماني الولايات المتحدة وحلفاءها في أوروبا والشرق الأوسط باتخاذ خطوات للتصدي لروسيا ولكن يبدو عدم وجود مثل هذه الإجراءات. "إنه فعلا شيء محير تماما أن نرى القوى الغربية التي يُفترض أنها صديقة للشعب السوري لا تقدم أي منهج بديل".
وكان كيري أعلن, يوم الجمعة الماضي, إن بلاده توصلت مع موسكو إلى "إجراءات ملموسة" لإنقاذ "الهدنة" في سوريا. موضحا أنها في حال طبقت فستوفر حلا للمشاكل المتعلقة بانتهاكات القوات النظامية والهجمات التي تشنها "جبهة النصرة".
وتشهد "الهدنة" بسوريا , التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, "انهيارا" في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز