أخبار العالم
بريطانيا تنقل طالبي اللجوء لبارجة "بيبي ستوكهولم".. خطة بديلة عن رواندا
كشف حقوقيون أن وزارة الداخلية البريطانية خرقت القواعد التي وضعتها بنفسها بشأن التعامل مع طالبي اللجوء من أصحاب الأوضاع الإنسانية الخاصة، لاسيما ذوي الاحتياجات الخاصة وضحايا التعذيب، وفقا لما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية في تقرير خاص.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة البريطانية تفكر بخطة بديلة عن ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، مع بدء نقلهم إلى البارجة Bibby Stockholm "بيبي ستوكهولم".
وأشار التقرير إلى أن طالبي اللجوء من ذوي الاحتياجات الخاصة وضحايا التعذيب والمهاجرين الذين عانوا من "تجارب مؤلمة في البحر"، هم من بين أولئك الذين حاولت وزارة الداخلية وضعهم على متن تلك البارجة، وذلك في انتهاك للقواعد التي وضعتها بنفسها.
واضطرت الوزارة حتى الآن إلى التراجع عن قرارات نقل 20 شخصًا على الأقل، إذ قال الرئيس التنفيذي لجمعية "Care4Calais" الخيرية للاجئين، ستيف سميث، إن "جميع طالبي اللجوء الذين كانت تدعمهم الجمعية، تم إلغاء" نقلهم إلى البارجة، بعد أن خاطب المحامون وزارة الداخلية".
وأضاف: "من بين عملائنا أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصةة، والذين نجوا من التعذيب والعبودية الحديثة، والذين تعرضوا لتجارب مؤلمة في البحر".
وأردف: "إن إيواء أي إنسان في (سجن شبه عائم) مثل البارجة بيبي ستوكهولم، هو أمر غير إنساني، ومحاولة القيام بذلك مع هذه المجموعة من الناس (أصحاب الأوضاع الخاصة) أمر قاس بشكل لا يصدق".
ومن المفترض نقل 500 شخص إلى العبّارة العائمة في ميناء بورتلاند بمقاطعة دورسيت، جنوبي إنكلترا، وذلك رغم اعتراض السكان.
وكانت وزيرة وزارة الداخلية، سارة داينز تشير، قد أشارت إلى إمكانية الوصول إلى السعة الكاملة بحلول نهاية هذا الأسبوع، قائلة لبرنامج "توداي" على قناة "بي بي سي 4": "من المحتمل جدًا أن ننقل 500 شخص خلال هذا الأسبوع.. نأمل ذلك".
وتعد تلك البارجة واحدة من عدة سفن كانت الحكومة تأمل في استخدامها كأماكن إقامة للجوء، لكن الحكومة لم تجد حتى الآن مزيدا من الموانئ لتقبل مثل هذا الاقتراحات.
ويفرض "قانون الهجرة غير الشرعية" الذي تم إقراره مؤخرًا، واجبًا رسميا على وزيرة الداخلية باحتجاز وترحيل مهاجري القوارب الصغيرة، ولكن لا توجد اتفاقيات نقل لجوء عملية، بعد قرار محكمة الاستئناف بأن "اتفاقية رواندا" كانت غير قانونية.
سيريانيوز