استقبل الرئيس بشار الأسد الثلاثاء مختطفي ريف السويداء الشرقي الذين تم تحريرهم أواخر الشهر الماضي من تنظيم داعش الإرهابي الذي كان قد اختطفهم في شهر تموز الماضي.
وقال بيان رئاسي ان "الاسد هنأ المحررين وذويهم بتحريرهم من براثن الإرهاب، وأعرب عن ثقته بأن جريمة اختطافهم، وعلى الرغم من وحشية إرهابيي داعش، ستجعلهم أكثر قوة وبأساً".
قال الاسد، بحسب البيان، إن "صمود المختطفين وذويهم وقوتهم وصبرهم خلال فترة الاختطاف من جهة، وعزيمة بواسل الجيش الذين ضحى بعضهم بدمه لتحرير المختطفين من نساء وأطفال من الجهة الأخرى، يشكلان درساً في الوطنية وفي العمل الوطني".
واضاف الاسد أن "الوطنية لا تكون بالكلام فقط بل عبر العمل، وأسمى درجات الوطنية هي الدفاع عن الوطن، وكل من تقاعس عن هذا الواجب يتحمل مسؤولية الضحايا الذين سقطوا خلال هذه الحرب الإرهابية على سورية والتي كان أحد فصولها المؤلمة هجوم تنظيم داعش الإرهابي على قرى الريف الشرقي في السويداء".
وأكد الرئيس الأسد أن "الدولة وضعت في أعلى سلم أولوياتها مهمة البحث عن كل مخطوف والعمل على تحريره مهما كلف الثمن، وهي وضعت كل إمكانياتها لتحقيق هذه المهمة وستستمر ببذل كل ما تستطيعه في سبيل ذلك.
من جانبهم، شكر المختطفون المحررون وذووهم الرئيس الأسد لمتابعته الحثيثة لكل تفاصيل عملية تحرير حرائر ريف السويداء الشرقي وأولادهن، وحرصه على إنجاحها بأقل الخسائر، ولأبطال الجيش العربي السوري العقائدي الذين قدموا التضحيات بغية تحرير المختطفين وإعادتهم إلى عائلاتهم وقراهم سالمين.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وأكدوا، بحسب البيان، أنهم سيبقون أوفياء لدماء الشهداء الذين ارتقوا وهم يحاولون تحرير المختطفين، وأعربوا عن ثقتهم بانتصار أبطال الجيش العربي السوري في معركة الدفاع عن سورية والقضاء على الإرهاب في كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية وأهمية أن يقف جميع السوريين معاً يداً بيد لدعم هذا الجيش بكل ما يمكن للمساهمة في تحقيق هذا الهدف.
وافادت مصادر اعلامية الخميس الماضي عن تحرير المختطفين ال 19 من النساء والاطفال بعملية عسكرية في منطقة حميمة شمال شرق تدمر.
وتم تحرير 6 من المختطفين في 20 تشرين الاول الماضي من اصل 27 الذين تم اختطفاهم في 25 تموز الماضي خلال هجوم لداعش على ريف السويداء الشرقي, بموجب اتفاق مع داعش, فيما قتل التنظيم 2 من المختطفين.
وشن تنظيم "داعش" في تموز الماضي، هجمات واسعة على قرى بالسويداء، ما اوقع أكثر من 250 قتيلا، كما خطف أكثر من 30 مدنياً اغلبهم من النساء والاطفال من المحافظة.
وبدأ الجيش النظامي ، على اثر هذه الهجمات، شن حملة عسكرية جوية على مواقع عناصر"داعش" في قرى السويداء، بالتزامن مع فشل المفاوضات بخصوص اطلاق سراح المختطفين .
سيريانيوز