جدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان, يوم الجمعة, دعوته لانشاء مدينة في شمال سوريا تستوعب اللاجئين الهاربين من "القصف الذي تشنه القوات النظامية والروسية", فيما اتهم بعض الدول الأوروبية باغلاق حدودها أمام طالبي اللجوء, على خلاف تركيا المستمرة في فتح أبوابها .
وقال اردوغان, في كلمة ألقاها في مدينة إسطنبول, انه "جدد لرئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك رغبة انقرة في إنشاء مدينة شمالي سوريا، مساحتها 4 آلاف و500 كيلو متر، لاستيعاب النازحين السوريين، على أن تكون مجهزة ببنية تحتية كاملة، كما أنه بإمكان دول أخرى مشاركتنا في بناءها".
وكانت الحكومة التركية شددت, يوم الثلاثاء, على ضرورة تحول منطقة بعمق 10 كم، داخل سوريا على الحدود التركية, الى "ممر مساعدات" يقيم فيه لاجئون مدنيون , محذرة من احتمال تدفق جديد للاجئين من سوريا, في حال استئناف اعمال القصف والمعارك.
واشار اردوغان الى انه "بحث هذا الأمر، من قبل، مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، وتم تحديد إحداثيات وموقع إنشاء المدينة وعندما وصل الأمر لمرحلة التنفيذ، لم يجد خطوات إيجابية منهم".
وطالبت تركيا, في شهر شباط الماضي, بمنطقة "آمنة" بعمق 10 كم، داخل سوريا على حدودها الجنوبية تشمل مدينة أعزاز، حيث أيدت ألمانيا هذه الخطوة, في حين رفضت روسيا إقامة منطقة حظر طيران في سوريا دون موافقة الحكومة السورية والأمم المتحدة,
وفيما يخص اللاجئين, جدد أردوغان التأكيد على ان بلاده "مستمرة في فتح أبوابها أمام اللاجئين, خلافًا لما تقوم به بعض الدول الأوروبية من غلقٍ للحدود أمام طالبي اللجوء".
وتسبب تدفق اللاجئين إلى أوربا بأزمة لجوء "غير مسبوقة" دفعت دول عدة لاتخاذ إجراءات تهدف لمعالجة الأزمة وسط غياب التوافق الأوربي على رؤية موحدة للحل.
وبين اردوغان انه "قال لرئيس المجلس الأوروبي أنه على أوروبا مشاركتنا في تحمل أعباء اللاجئين وأنهم مخطؤون في اعتقادهم أننا نفتح أبوابنا لإرسال اللاجئين إلى أوروبا".
وتعتبر تركيا من الدول التي يمكن من خلالها عبور المهاجرين إلى أوروبا, ووقعت مع الاتحاد الأوروبي في تشرين الثاني الماضي، خلال قمة بروكسل التي جمعت 28 دولة، اتفاقا تتعهد بموجبه بوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا مقابل الحصول على حوافز مادية بقيمة 3 مليار يورو لتحسين حياة اللاجئين السوريين الذين يعيشون الآن في تركيا، وتسهيلات للمواطنين الأتراك بوعد دخولهم إلى أوروبا دون الحاجة إلى تأشيرات دخول.
سيريانيوز