"غارديان" : الفصائل السورية المسلحة تعتبر تحالفها مع تركيا "طوق النجاة" في حربها مع النظامي

أفادت صحيفة (غارديان) البريطانية, نقلا عن قياديين في المعارضة السورية المسلحة, أن الفصائل المسلحة ترى في تركيا آخر حليف لها كدولة تستمر في دعم المسلحين, وسط "تجاهل دولي".

أفادت صحيفة (غارديان) البريطانية, نقلا عن قياديين في المعارضة السورية المسلحة, أن الفصائل المسلحة ترى في تركيا آخر حليف لها كدولة تستمر في دعم المسلحين, وسط "تجاهل دولي"، معتبرين أن تحالف الفصائل مع تركيا بمثابة "طوق النجاة" في الحرب ضد القوات النظامية السورية.

وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته الجمعة إلى أن "فصائل المعارضة المسلحة التي خسرت معظم حلفائها الدوليين وأصبحت قاب قوسين من الهزيمة في سوريا، مضطرة إلى المشاركة في العملية ضد الفصائل الكردية المسيطرة على منطقة عفرين إلى جانب تركيا، التي تسعى إلى حل مشاكلها الجيوسياسية والأمنية أكثر بكثير من الإطاحة بالرئيس   بشار الأسد".

ونقلت الصحيفة عن 9 قياديين في المعارضة المسلحة، تأكيدهم إنهم يرون في تركيا "آخر حليف لهم كدولة تستمر في تدريب المسلحين السوريين".

وقال أحد القياديين "علينا أن نتعزز ونبدأ من جديد، والثورة السورية انهارت عسكريا لكن ليس بشار الأسد هو من حقق انتصارا، ووجود المعارضة هو بذاته انتصار على العالم كله".

وأكد القياديين المذكورين لـ"غارديان" أنهم يعتبرون تحالفهم مع تركيا بمثابة "طوق النجاة" في حربهم ضد الحكومة السورية، حيث دربت أنقرة آلاف المسلحين الذين قد يشكلون صلب "الجيش الوطني" المعارض الجديد.

وتابع القياديون أن "الانتصار في عفرين سيفتح أمامهم معبرا إلى محافظة إدلب التي تشهد حاليا اشتباكات بين القوات الحكومية و"هيئة تحرير الشام"، مما سيتيح للفصائل المعارضة شن هجوم واسع النطاق لطرد المتشددين من المحافظة."

وشنت القوات النظامية في الفترة الاخيرة هجوما عسكريا متزامنا من ثلاثة محاور في ريف حماة الشرقي وإدلب الجنوبي وحلب الجنوبي.

وكان الجيش النظامي اعلن مؤخرا، سيطرته الكاملة على مطار أبو الضهور العسكري بادلب، بعد انتزاع العديد من القرى والبلدات  في ارياف حلب وحماة وادلب، وحصار تنظيم (داعش) في المنطقة الواقعة بين خناصر وأبو الضهور والسعن والحمرة وتأمين طريق رئيسي ثان بين حماة وحلب إضافة إلى طريق خناصر.

وأكد القياديون أن "وكالة المخابرات الأمريكية قلصت في أواخر العام المنصرم مساعداتها للمعارضة السورية عبر مركز العمليات المشتركة في تركيا، بينما لا تواصل أنقرة تدريب ودعم الفصائل المعارضة".

وأشار القياديون إلى أن المعارضة السورية "لم تتلق أي تعهدات من أنقرة بخصوص عملية مقبلة ضد "هيئة تحرير الشام" في إدلب، لكن تركيا لا تزال تدعم مشروع "الجيش الوطني السوري" الذي يضم ما بين 10 و15 ألف مقاتل معظمهم من المحاربين في عملية "درع الفرات".

ودعمت تركيا الفصائل المعارضة المسلحة من خلال شنها عملية عسكرية باسم "درع الفرات" في شمال سوريا, حيث تمكنت الفصائل من استعادة العديد من القرى والبلدات اهمها جرابلس والراعي والباب على ايدي "داعش" والمقاتلين الاكراد, وتم اعلان نهاية العملية في آذار 2017.

و لفتت الصحيفة البريطانية إلى أن "مصالح تركيا والمعارضة السورية تختلف في الآونة الأخيرة رغم التحالف بينهما، إذ ترى أنقرة أولويتها في استئصال المسلحين الأكراد عند حدودها، لا في إسقاط الأسد أو محاربة "هيئة تحرير الشام".

ونوهت الصحيفة البريطانية بأن إطلاق عملية "غصن الزيتون" أسفر عن "تصعيد الخلافات البارزة بين الفصائل المعارضة المشتتة من جانب، و"هيئة تحرير الشام" التي تشكل "جبهة النصرة" عمودها الفقري من جانب آخر، حيث وجهت إلى الفصائل المشاركة في العملية اتهامات بـ"تحقيق المصالح التركية على حساب أغراض الثورة".

وتتواصل عملية "غصن الزيتون"، التي أطلقها الجيش التركي، السبت الماضي، مستهدفة المواقع العسكرية لتنظيمي "داعش" و"ب ي د" ، في عفرين , الامر الذي اوقع قتلى في صفوف الجيش التركي والمقاتلين الاكراد.

وألمحت تركيا بان عملية "غضن الزيتون" ستمتد لتشمل منبج وشرق نهر الفرات , وسط مطالبات لواشنطن بوقف دعمها لوحدات "حماية الشعب" الكردية, في حين هددت قوات "قسد" برد مناسب في حال توسيع انقرة هجماتها شمال سوريا.

وجاء التصعيد التركي بعد أن كشفت قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بقيادة واشنطن، أنها تعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية" على تشكيل قوة حدودية شمالي سوريا , ويشكل تنظيم "ب ي د / بي كا كا" العمود الفقري لـ "قوات سوريا الديمقراطية".

وتسيطر "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبرها تركيا ذراعاً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابي، على منطقة عفرين القريبة من الحدود السورية التركية المشتركة .

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close