توقع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، يوم الأحد، وقوع هجمات جديدة في البلاد، لافتاً الى انه تم احباط هجومين على الأقل في الأسبوع الحالي.
ونقلت وكالة (رويترز) عن فالس قوله في مقابلة مع إذاعة "أوروبا- 1"، هناك 15 ألف شخص تحت رقابة الشرطة وأجهزة المخابرات وأنهم في عملية التحول لمتطرفين.
وأضاف فالس "سيكون هناك هجمات جديدة وسيكون هناك ضحايا أبرياء وهذا أيضا دوري لأخبر الشعب الفرنسي بالحقيقة"، لافتاً الى انه "في الأسبوع الحالي أحبطنا هجومين على الأقل".
واعتبر فالس إن اقتراحات الرئيس السابق نيكولا ساركوزي لتعزيز الأمن ليست الطريقة الصحيحة للتعامل مع التهديدات، وقال فالس "إنه خاطئ بشأن محاولة لي عنق حكم القانون".
كان ساركوزي قال إن فرنسا في حاجة للحزم مع المتشددين عن طريق إنشاء محاكم خاصة ومراكز احتجاز بهدف تعزيز الأمن.
واقترح ساركوزي أن تقوم فرنسا بانتظام بوضع المواطنين الذين يشتبه في أن لهم صلات بمتشددين في مراكز احتجاز خاصة.
وتم رفع حالة التأهب الى الدرجة القصوى في باريس الأسبوع الماضي، اذ قال مسؤولون فرنسيون إنهم فككوا "خلية إرهابية" خططت لمهاجمة محطة للسكك الحديدية في باريس بتوجيه من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
يشار إلى أن فرنسا شهدت اثنين من أكبر حوادث الهجمات الإرهابية، حيث قتل 84 شخصا دهساً في هجوم في مدينة نيس جنوب فرنسا، اذ قام سائق شاحنة باقتحام حشد من المحتفلين بالعيد الوطني الفرنسي (يوم الباستيل)، منتصف تموز الماضي ، قبل أن يطلق النار على الناس، وتمت تصفيته برصاص الشرطة، كما شهدت باريس في تشرين الثاني من العام 2015 حادثة تفجيرات أودت حياة العديد من الضحايا.
وكان قائد شرطة لندن برنارد هوجان هاو توقع نهاية تموز الماضي أيضا، إن حدوث هجمات مشابهة لتلك التي وقعت مؤخرا في أوربا "أمر مرجح بشكل كبير"، وهي مسألة وقت لا أكثر.
وتعيش اوروبا مخاوف احتمال وقوع "هجمات ارهابية", وذلك على خلفية الهجمات الاخيرة التي شهدتها عدة دول اوروبية تبنا عدداً منها تنظيم "داعش" الارهابي.
سيريانيوز