الاخبار السياسية

السفير السوري السابق في تركيا: نريد انسحاب القوات التركية نتيجة للمفاوضات وليس شرطا مسبقا

31.08.2024 | 11:09

قال السفير السوري السابق لدى تركيا، نضال قبلان، إن انسحاب القوات التركية من سوريا هو "نتيجة للمفاوضات وليس شرطاً مسبقاً للتطبيع"، مشيراً إلى أن هناك "إشارات إيجابية" فيما يتعلق بجهود التطبيع بين أنقرة ودمشق، بما في ذلك احتمال لقاء ثنائي بين وزيري خارجية الجانبين.

وقال قبلان، في تصريحات نقلتها قناة "بي بي سي تركيا"، ان تصريح الرئيس بشار الأسد، بأن انسحاب القوات التركية من سورية ليس شرطاً مسبقاً لإجراء محادثات مع أنقرة هو رد على تصريحات الرئيس التركي الأخيرة"، مضيفاً أن "تصريحات الأسد تتماشى مع رغبة أردوغان في تطبيع العلاقات، ومع الرسائل التي بعث بها الوسطاء الروس والعراقيون بأن الرئيس التركي جاد في هذا الأمر".

وتابع قبلان أن "الأسد يريد أن يكون انسحاب القوات التركية من سوريا نتيجة للمفاوضات، وليس شرطاً مسبقاً"، مشيراً إلى أن "الحكومة السورية تتوقع من أنقرة الالتزام بالانسحاب".

وفي سياق ذي صلة، قال قبلان إن "أولويات الأسد تغيرت إلى استعادة السيطرة على جميع المناطق السورية، وإعادة بناء البنية التحتية التي تعرضت لدمار شديد"، مؤكداً أن "حلم حزب العمال الكردستاني بتشكيل كيان انفصالي ليس مطروحاً للنقاش".

وأضاف قبلان أنه "لا يوجد مكان لأي جماعة مسلحة في سوريا غير الجيش"، لافتاً إلى أن الحكومة السورية "مستعدة للعمل جنباً إلى جنب مع تركيا لإزالة أي مخاوف أمنية على طول حدودها، طالما أن ذلك لا يعرض سيادة سوريا واستقرارها وأمنها للخطر".

وكشف قبلان أن روسيا طلبت من حزب "العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب" وغيرها من الجماعات الانفصالية في المنطقة أن "يتخذوا قرارهم ويجدوا طريقة للتواصل مع الحكومة السورية"، مشدداً على أن "أي جزء من سوريا لن يُمنح لأي مجموعة عرقية، بما في ذلك الأكراد".

واعتبر قبلان أن "القضية الأكثر تحدياً في تطبيع العلاقات بين الجانبين هي عودة اللاجئين السوريين من تركيا"، مشيراً إلى أن "بشار الأسد سيصدر قريباً عفواً شاملاً عن كل من فر من البلاد خلال الأزمة ويخشى من العقوبات عند العودة".

وتابع قبلان أنه من المتوقع أن يجري وزيرا الخارجية، هاكان فيدان وفيصل المقداد، محادثات في المرحلة المقبلة، موضحاً أنهما "يعرفان بعضهما شخصياً، وفيدان كان مراقباً نشطاً ومشاركاً في المراحل الأولى من الخلاف بين تركيا وسورية، وهو الرجل المناسب للمهمة".

سيريانيوز


TAG: