يواصل فيروس "كورونا" حصد الأرواح في مختلف أنحاء العالم، وسط تحذيرات من حدوث "مجاعة جماعية" و تعرض أكثر من نصف سكان الأرض لفقر شديد جراء تداعيات هذا الوباء، اذا لم يتم الإسراع في تفعيل خطط لدعم الدول الأكثر فقراَ.
وأوضح برنامج الامن الغذائي، في تقرير له، نشرته شبكة "سي ان ان"، ان الفيروس قد يتسبب بحدوث "مجاعات جماعية"، مشيرة الى ان عملية نقل وتوصيل الغذاء للناس المحتاجين أصبحت "مهمة صعبة"، في ظل اغلاق الدول حدودها.
وأضاف التقرير ان ضمان الامن الغذائي حتى في الدول المتقدمة مثل المانيا يعتبر عمل "صعب"، حيث يواجه المزارعون "تحديات في الحصول على عمال لحقولهم،" ويخشون من تفشي المرض الذي قد "يكلفهم محصولهم بالكامل".
وفي سياق متصل، حذّرت منظمة "أوكسفام"، في تقرير لها، نشرته وكالات انباء، ان اكثر من نصف سكان العالم البالغ عددهم 7,8 مليار نسمة مهددون بأن يصبحوا "تحت خط الفقر" عند انتهاء هذه الجائحة.
وتخطى عدد المصابين بفيروس "كورونا" حول العالم عتبة المليون ونصف، فيما تجاوز عدد المتوفين 88 الف، بحسب بيانات منصة "وورلدوميترز"، الدولية المتخصصة في الاحصائيات.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الإصابات، تليها بالترتيب كل من إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا والصين وإيران والمملكة المتحددة وتركيا وبلجيكا.
وبدأ الفيروس بالظهور لأول مرة في الصين، منذ كانون الأول الماضي، مما اسفر عن وفاة واصابة الالاف، الا ان أعداد الضحايا بدأت بالانحسار، بعد أسابيع من الإجراءات الطبية الصارمة لمواجهة انتشار الوباء.
ويتسابق علماء آخرون في الولايات المتحدة وألمانيا وروسيا ودول أخرى على ابتكار علاج فعال لمكافحة الوباء.
سيريانيوز