الجيش الاسرائيلي يستنفر قواته على الحدود مع لبنان
اعلنت اسرائيل، الاحد، أنها ردت على سقوط 3 قذائف صاروخية مصدرها لبنان في منطقة الجليل الغربي قرب الحدود مع لبنان، وذلك باستهداف مكان اطلاق الصواريخ، بعد ساعات من مقتل الاسير اللبناني السابق في اسرائيل سمير القنطار بـ "غارة اسرائيلية" في ريف دمشق، بحسب "حزب الله" اللبناني.
وقالت القناة السابعة الاسرائيلية، ان صاروخا من طراز "غراد" سقط في منطقة مفتوحة في مدينة نهاريا احدى مدن الجليل ولم توقع أي إصابات، ودوت صفارات الإنذار في معظم البلدات في المنطقة، وطلب من السكان اتخاذ إجراءات الأمان، تحسبًا لأي طارئ وخاصة سقوط قذائف أخرى.
بدوره, قال عضو الكنيست الاسرائيلي والنائب السابق لقائد المنطقة العسكرية الشمالية ايال بن رؤوفين، بحسب موقع "عرب 48" الاسرائلي، أن "إسرائيل تستعد لرد فعل حزب الله على اغتيال الأسير السابق في السجون الإسرائيلية سمير القنطار"، الا ان هذا رد الفعل هذا "سيكون مدروسا وليس من أجل إشعال المنطقة بحرب شاملة"، بينما نقلت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية عن محلل عسكري إسرائيلي لم تذكر اسمه، بأن عملية اغتيال القنطار تنذر "ببمرحلة جديدة من التوتر الشديد وغير المعتاد في تقاطع الحدود السورية الإسرائيلية اللبنانية".
ويستبعد محللون عسكريون اسرائيليون، بحسب القناة العاشرة الاسرائيلية، أن يكون حزب الله وراء إطلاق القذائف، لأنه "لا يمكن أن يرى بهذه الخطوة ردًا على اغتيال القنطار، ومن المرجح أن حزب الله يخطط لعملية انتقام نوعية وليست على شكل قذيفة تسقط في منطقة مفتوحة"، مرجحا "أن أحد فصائل المقاومة الفلسطينية في جنوب لبنان، أو فصيل سني مثل القاعدة أو غيرها"، وراء إطلاق القذائف.
من جهتها, قالت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام، ان 7 قذائف مدفعية سقطت على منطقة وادي النفخة في القطاع الغربي جنوب مدينة صور، مصدرها مستوطنة زرعيت داخل فلسطين المحتلة، وقذيفتين في وادي زبقين، مصدرهما الأراضي المحتلة أيضا، وذلك بعد ساعات من سقوط قذائف مصدرها لبنان على منطقة الجليل في فلسطين المحتلة.
وقالت مصادر اسرائيلية، أن إسرائيل عززت إجراءاتها الأمنية على الحدود الشمالية مع لبنان، تحسبًا لتنفيذ حزب الله اللبناني عمليات انتقامية ضد أهداف إسرائيلية، في أعقاب مقتل الاسير السابق سمير قنطار بريف دمشق،
كما ذكرت وسائل اعلام لبنانية، أن الجيش الاسرائيلي رفع إلى حالة استنفار قواته إلى أعلى الدرجات وأبعد دورياته عن الخط الحدودي المحاذي للسياج الشائك تحسبا لأي تطورات عسكرية.
واشارت الوكالة الوطنية اللبنانية لللاعلام إن "اليونفيل" زادت من أعمال المراقبة لجانبي الحدود في ظل تكثيفها للدوريات على طول الخط الأزرق.
وجاء هذا بعد مقتل الأسير اللبناني السابق في إسرائيل والناشط في"حزب الله" سمير القنطار مساء امس السبت، في "غارة إسرائيلية" استهدفت بناءا يقطنه في جرمانا بريف دمشق، دون ان تعلن اسرائيل مسؤوليتها عن الغارة.
يشار إلى إن الأمم المتحدة حددت الخط الأزرق –خط الانسحاب- بين لبنان واسرائيل عام 2000 بالتعاون مع المسؤولين اللبنانيين والإسرائيليين، لغرض تأكيد إنسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 425 لعام 1978 , إذ لا يعتبر هذا الخط حدودا بين اسرائيل ولبنان , ومن مهام قوات اليونيفيل في لبنان تأكيد انتشار القوات اللبنانية في الجنوب بما في ذلك على طول الخط الأزرق بعد الانسحاب الاسرائيلي ومساعدة لبنان على بسط سلطته على المنطقة.
سيريانيوز