أكد بايرن ميونيخ الصحوة التي بدأها في 24 الشهر الماضي مباشرة بعد إعلان رحيل مدربه توماس توخل في نهاية الموسم، وذلك بفوزه الثالث توالياً والرابع في آخر خمس مباريات وجاء على حساب مضيفه دارمشتات متذيل الترتيب بنتيجة كبيرة 5-2 السبت في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم.
ومنذ أن أعلن بايرن في 21 شباط عن رحيل توخل عن الفريق في نهاية الموسم على خلفية ثلاث هزائم متتالية ضد باير ليفركوزن المتصدر (0-3) وبوخوم (2-3) في الدوري ولاتسيو الإيطالي (0-1) في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، انتفض النادي البافاري وخرج منتصراً في أربع من مبارياته الخمس وتعادل في الأخرى.
وتأهل في هذه السلسلة الى ربع نهائي دوري الأبطال بفوزه على لاتسيو 3-0 إياباً، كما اكتسح ماينتس 8-1 في المرحلة الماضية من الدوري، وصولاً الى الفوز على دارمشتات الذي كان السادس له من أصل ست مواجهات جمعته مع الأخير في "بوندسليغا".
وبفوزه التاسع عشر للموسم والأول له خارج الديار في كافة المسابقة منذ تغلبه على أوغسبورغ 3-2 في 27 كانون الأول في الدوري، أبقى بايرن على حظوظه الضعيفة بإحراز اللقب للمرة الثانية عشرة توالياً بتقليصه الفارق الذي يفصله عن ليفركوزن المتصدر الى سبع نقاط، وذلك قبل مباراة الأخير مع مضيفه فرايبورغ الأحد.
كما ابتعد بايرن عن شتوتغارت الثالث بفارق سبع نقاط قبل مباراة الأخير مع مضيفه هوفنهايم في وقت لاحق السبت.
وتحضر فريق توخل بشكل جيد لما ينتظره بعد النافذة الدولية المخصصة للمنتخبات الوطنية، إذ يتواجه في المرحلة المقبلة على أرضه مع غريمه بوروسيا دورتموند رابع الترتيب.
وخلافاً لمباراة الذهاب التي خرج منها منتصراً بنتيجة كاسحة 8-0، وجد بايرن نفسه متخلفاً أمام مضيفه القابع في ذيل الترتيب بعدما فشل في ترجمة محاولاته العشر في نصف الساعة الأول، وذلك بهدف لتيم سكاركه بعد تمريرة من النمسوي ماتياس هونساك (28).
لكن رد بايرن جاء سريعاً، إذ أدرك التعادل في الدقيقة 36 حين توغل ألكسندر بافلوفيتش قبل أن يعكس الكرة التي وصلت الى الإنكليزي هاري كاين ومنه الى جمال موسيالا الذي أودعها الشباك.
وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، ضرب كاين بهدف التقدم بكرة رأسية بعد عرضية يوزوا كيميتش (1+45)، رافعاً رصيده الى 31 هدفاً في صدارة ترتيب هدافي الدوري، و37 في 35 مباراة خاضها حتى الآن في كافة المسابقات خلال موسمه البافاري الأول.
وبذلك، بات مهاجم توتنهام السابق أول لاعب يسجل أكثر من 30 هدفاً في موسمه الأول في الدوري، متفوقاً على أوفي زيلر الذي سجل 30 هدفاً مع هامبورغ في الموسم الأول من الدوري بمسماه الحالي "بوندسليغا" 1963-1964.
وبدأ بايرن الشوط الثاني بضربة بعد إصابة بافلوفيتش الذي اضطر لترك مكانه الى النمسوي كونراد لايمر (58)، إلا أن ذلك لم يؤثر على اندفاع الضيف الذي حسم النتيجة بشكل كبير بفضل موسيالا مجدداً وذلك بعد مجهود فردي وتلاعبه بأكثر من مدافع في منطقة الجزاء قبل التسديد في الشباك (64).
ومن أول لمسة له للكرة، تمكن العائد مؤخراً من الإصابة سيرج غنابري من إضافة الهدف الرابع بعد تمريرة متقنة من المتألق موسيالا (74).
وتعرض بايرن بعدها لضربة أخرى بإصابة كاين خلال محاولته متابعة كرة مرتدة من العارضة بعد محاولة من موسيالا، فارتطم الإنكليزي بالقائم الأيسر، تاركاً مكانه للكاميروني إريك تشوبو موتينغ (82) الذي لعب دوراً في الهدف الخامس بعدما سيطر على الكرة بصدره على باب المرمى ثم تركها للبديل الآخر الفرنسي ماتيس تيل الذي تابعها في الشباك (3+90).
وكانت نهاية المهرجان التهديفي بهدف لأصحاب الأرض عبر السويدي أوسكار فيلهيلمسون (5+95).
وسجل أوغسبورغ رقماً قياسياً شخصياً بتحقيقه فوزه الرابع توالياً لأول مرة في تاريخ مشاركاته في دوري الكبار، وجاء على حساب مضيفه فولفسبورغ 3-1، في لقاء تخلف خلاله بهدف النمسوي باتريك فيمر (9) الذي طُرِد في الدقيقة 45، ما فتح الباب أمام الضيوف لإنهاء الشوط الأول متعادلين بفضل أرنه ماير (2+45) قبل أن يضيفوا هدفين في الثاني بواسطة الكرواتي كريستيان ياكيتش (61 و79).
ورفع أوغسبورغ رصيده الى 35 نقطة في المركز السابع وأبقى بالتالي على حظوظه بالمشاركة القارية الموسم المقبل، أقله في مسابقة "كونفرنس ليغ"، فيما تجمد رصيد فولفسبورغ عند 25 نقطة في المركز الرابع عشر.
وفي المباريات الأخرى، عاد فيردر بريمن خاسراً من العاصمة أمام أونيون برلين 1-2، ليتجمد رصيده عند 28 نقطة في المركز العاشر مقابل 28 لمضيفه في المركز الثالث عشر بفارق الأهداف خلف بوروسيا مونشنغلادباخ المتعادل مع مضيفه هايدنهايم الحادي عشر 1-1.
وحقق ماينتس فوزه الثالث فقط هذا الموسم وجاء على حساب بوخوم 2-0، رافعاً رصيده الى 19 نقطة في المركز السادس عشر الذي يخول صاحبه خوض ملحق الصعود والهبوط، بفارق 6 نقاط خلف ضيفه الخامس عشر.
سيريانيوز