الاخبار السياسية
ليس بسبب الانقلاب الأخير.. واشنطن: تركيا طالبتنا رسميا بتسليمها فتح الله غولن
كشفت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الثلاثاء، إن أنقرة طلبت رسميا تسليم رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن، لأسباب لا ترتبط بمحاولة الانقلاب الفاشل في منتصف تموز الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر في مؤتمر صحفي "بوسعنا التأكيد الآن أن تركيا طلبت تسليم كولن".
وقال مسؤولون أمريكيون في وقت سابق إنهم يراجعون وثائق قدمتها تركيا لكنهم لا يستطيعون القول إن كانت هذه الوثائق تشكل طلب تسليم.
واضاف تونر إن "طلب التسليم الرسمي ليس مرتبطا بمحاولة الانقلاب الشهر الماضي لكنه يتعلق بمسائل أخرى تلاحقه بسببها السلطات التركية".
وكان تونر قال في 5 الجاري، إن الولايات المتحدة تعكف على تقييم وثائق جديدة أرسلتها تركيا للحث على تسليم رجل الدين فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، والذي تتهمه بأنه العقل المدبر للانقلاب الفاشل الذي وقع في البلاد الشهر الماضي، لافتاً إلى إن المجموعة الأولى من الوثائق لم تشكل فيما نعتقد طلب تسليم رسميا.
واعتبرت انقرة سابقاً، ان حماية واشنطن لغولن سينتهي، مشيرة الى ان حمايته سيضر بسمعتها.
ونفى غولن الاتهامات بوقوفه وراء الحادث ، مؤكدا انه لا يستبعد أن يكون الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نفسه من دبر هذه المحاولة "لتثبيت حكمه".
وانتقل غولن إلى الولايات المتحدة عام 1999وعاش في منفاه الاختياري فيبنسيلفانيا ونادرا ما يظهر علنا.
وكانت مجموعة من الجيش التركي, مساء الجمعة 15 تموز الماضي, ضلعت في القيام بانقلاب عسكري للسيطرة على الحكم في تركيا ، ونجحت في السيطرة على عدة مرافق في الدولة واحتلت بعض الشوارع الحيوية ، الا ان الحكومة سيطرت ضبطت الوضع واخمدت حركة التمرد, بحسب تصريحات لمسؤولين حكوميين اتراك.
وسقط ضحية محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا, 265 قتيلا , بحسب ما أعلنت عنه الحكومة التركية, والتي بينت أن الانقلاب لم يكن بأوامر من القيادة العسكرية, متعهدة بمحاكمة الانقلابيين اشد العقاب, وسط حملة اعتقالات شنتها السلطات التركية على العديد من المشاركين المتهمين بالوقوف وراء الانقلاب بينهم قادة كبار وجنرالات.
وشهدت تركيا ساعات عصيبة وحالة استنفار امنية غير طبيعية , حيث حاول الجنود المشاركين في الانقلاب استخدام دبابات وطائرات هليكوبتر هجومية من اجل الإطاحة بالحكومة, فيما سمع اطلاق نار في اكثر من مكان في انقرة واسطنبول.
سيريانيوز