كشف علماء آثار أن الأضاحي البشرية لدى شعب الأزتك في المكسيك كانت أكثر انتشارا ووحشية مما كان يُعتقد في وقت سابق.
وأفادت وسائل إعلامية انه في عام 2015، وجد علماء من المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ في المكسيك (INAH) رفوفا تذكارية مرعبة مليئة بالجماجم البشرية، بالقرب من موقع "تيمبلو مايور"، أحد المعابد الرئيسية في عاصمة الأزتيك "تينوكتيتلان"، التي أصبحت فيما بعد مكسيكو سيتي.
ويقول العلماء الآن أن "برج الجماجم" كان مجرد جزء صغير من معرض ضخم من الجماجم، يعرف باسم "هيوي تسومبانتلي"، يضاهي مساحة ملعب لكرة السلة.
ووفقا للبحوث الجديدة، فقد تم نقل الأسرى إلى "تيمبلو مايور" (المعبد الكبير)، حيث اقتلع الكهنة قلوبهم النابضة وهم على قيد الحياة، قبل أن يتم قطع رؤوس الجثث وسلخها.
ثم حفر الكهنة ثقوبا كبيرة في جوانب الجماجم ما يسمح بوضعها على رفوف "تزومبانتلي تينوكتيتلان" الهائلة في المعبد الكبير، وهو هرم يعتليه معبدان.
وبعد أشهر أو سنوات في الشمس والمطر، تبدأ الجماجم بالتحلل وتفقد الأسنان والفكين، ثم يقوم الكهنة باستبدالها بأخرى وتحويلها إلى أقنعة، لاستخدامها أو إضافتها إلى برجين من الجماجم التي تحيط بالرفوف.
وكان فريق من العلماء تمكن من اكتشاف برج الجماجم و الذي يصل عددها إلى 650 جمجمة بشرية مطمورة في حجر جيري وآلاف من القطع العظمية في الصرح الإسطواني قرب موقع معبد تمبلو مايور أحد المعابد القديمة في شباط عام 2017 .
ويشار إلى أن حضارة الأزتيك وغيرها من حضارات شعوب في أمريكا الوسطى اشتهرت بتقديم قرابين بشرية للشمس.
ويذكر أن أباطرة الأزتيك المحاربون المتدينون حكموا رقعة واسعة من الأراضي تمتد من خليج المكسيك وحتى المحيط الهادي وذلك قبل الغزو الإسباني في الفترة ما بين عامي 1519 و1521.
سيريانيوز