قالت منظمة العفو الدولية, يوم الثلاثاء, إن الغارات الجوية الروسية في سوريا تسببت في مقتل مئات المدنيين وإلحاق أضرار جسيمة بمناطق سكنية, مشيرة إلى إن لديها دلائل على استخدام الجنود الروس للذخيرة العنقودية, وذلك بعد يوم واحد من إعلان منظمة “هيومن رايتس ووتش” أنها وثقت استخدام روسيا والنظام السوري "القنابل العنقودية" في عملياتهم العسكرية.
وذكرت منظمة ”العفو الدولية“ في بيان لها أن "الغارات الروسية أصابت مسجدا وسوقا وأحد المؤسسات الصحية", معتبرة إن هذه الهجمات تضاهي ”جرائم الحرب“.
وركزت المنظمة على على 6هجمات روسية استهدفت مدن حمص وإدلب وحلب, متهمة بإعطاء معلومات خاطئة بشأن الضحايا المدنيين لغاراتها في سوريا.
وتتهم مصادر حقوقية معارضة روسيا بقتل مئات المدنيين جراء غاراتها في سوريا, فيما تقول موسكو إن ”مزاعم“ استهدافها للمدنيين في سوريا لا أساس لها من الصحة.
وأشارت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إلى إن موسكو تقدم ”معلومات خاطئة بشأن الضحايا المدنيين لغاراتها في سوريا“. موضحة إن هناك أيضا دلائل على ”استخدام الجنود الروس ذخيرة عنقودية وقنابل بدون أنظمة توجيه في مناطق كثيفة بالسكان“ وأن هذه الهجمات تكون أحيانا بلا هدف عسكري واضح.
وشددت المنظمة على ضرورة ”التحقيق في هذه الانتهاكات المحتملة بشكل مستقل وبلا تحيز", مؤكدة إنها استعانت في تقريرها بأقوال شهود عيان وبتقييم مواد مصورة.
ونشرت مصادر معارضة في محافظات سورية عدة مؤخرا مقاطع فيديو قالت إنها لقنابل عنقودية تلقيها الطائرات الروسية, ما يتسبب بسقوط ضحايا.
واعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش”, يوم الاحد, أنها وثقت استخدام "القنابل العنقودية" في العمليات العسكرية التي تقودها روسيا وقوات النظام منذ شهر ايلول الماضي, الامر الذي ادى الى سقوط قتلى وجرحى, منددة بـ“الاستخدام المتزايد لهذه القنابل في سوريا“.
يشار إلى أن روسيا بدأت عملياتها العسكرية في سوريا في أواخر شهر أيلول الماضي مرجعة ذلك لاستهداف تنظيم ”الدولة الاسلامية“ (داعش) وجماعات ”ارهابية“ أخرى تحددها مع الجانب السوري, إلا أن الولايات المتحدة دول الغربية عدة تتهم موسكو باستهداف فصائل المعارضة ”المعتدلة“ دون التركيز بشكل جدي على ضرب ”داعش“
سيريانيوز