نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية"، عن مسؤول غربي لم تسمه، وجود مفاوضات غير معلنة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، للوصول إلى "صفقة" حل سياسي في سوريا، تقوم على مبدأ "المحاصصة السياسية".
وقالت الصحيفة إن هناك مفاوضات غير معلنة تجرى بين مبعوث الرئيس الأميركي مسؤول الشرق الأوسط في البيت الأبيض روبرت مالي، ومبعوث الرئيس الروسي الى سوريا ألكسندر لابرنتييف، لعقد "صفقة" للحل السياسي في سوريا وصوغ مبادئ دستورية وسياسية للحل، تقوم على مبدأ "المحاصصة السياسية" اقرب الى "النموذج اللبناني المعدل".
ويقوم النموذج السياسي اللبناني، على مبدأ المحاصصة الطائفية، حيث يتم تقاسم مراكز السلطة في الدولة بين ممثلي الطوائف الموجودة في البلاد.
وبحسب المسؤول، فإن "المفاوضات تتناول تشارك السلطات بين الرئيس بشار الأسد والمعارضة، وتحديداً تلك المتعلقة بالسلطات التنفيذية والعسكرية والأمنية والتشريعية والقضائية والبروتوكولية".
وكانت تقارير إعلامية تحدثت يوم السبت عن طرح قدمه المبعوث الأممي للمعارضة خلال المحادثات الجارية في جنيف يقضي بتعيين 3 نواب منها للأسد مع بقاء الأخير في السلطة، الأمر الذي نفاه المتحدث باسم الهيئة سالم المسلط مباشرة، بينما وأبدت "الهيئة العليا" للمفاوضات، الخميس، استعدادها للمشاركة في هيئة حكم انتقالي مع أعضاء حاليين من حكومة الأسد ولكن "ليس الأسد نفسه".
وأضاف المسؤول للمطبوعة اللندنية إن "مالي سيعود الى واشنطن لاطلاع الرئيس الأميركي باراك اوباما على نتائج المفاوضات مع مبعوث الرئيس الروسي، بحيث يعرض الرئيس الأميركي المقترحات على حلفاء واشنطن وموسكو لاختيار قائمة من المعارضين الراضين بحل كهذا لعقد جنيف4".
يشار إلى أن عدة طروحات تم تداولها حول آلية الحل السياسي في سوريا، تحدث بعضها عن "التقسيم الطائفي"، في حين تحدثت طروحات أخرى عن الفيدرالية، التي طرحت رسميا في تصريحات السياسيين.
ودخلت أطراف النزاع في سوريا في محادثات غير مباشرة في جنيف، برعاية الأمم المتحدة، في محاولة للوصول إلى حل سياسي، رغم استمرار المعارك على الأرض، وعقد هدنة منذ 27 شباط الماضي، استثنت تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".
سيريانيوز