أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الأربعاء, نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت, خلال اتصال هاتفي, ان الهجوم الكيماوي الذي استهدف بلدة خان شيخون بريف ادلب الشهر الجاري "استفزاز صارخ", وهدفه "تقويض الهدنة والعملية السياسية في سوريا".
وافادت الخارجية الروسية, في بيان, نشرته وكالات انباء, ان الوزيرين ناقشا هاتفيا الوضع في سوريا , حيث جدد لافروف تأكيد روسيا بأن " استخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون في 4 نيسان، استفزازا صارخا ".
وجاء ذلك عقب ساعات قليلة على اعلان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيروليت, بأن المخابرات الفرنسية ستقدم "دليلاً في الأيام المقبلة" يثبت استخدام النظام السوري "أسلحة كيماوية" في الهجوم الذي استهدف ببلدة خان شيخون بريف ادلب في 4 الشهر الجاري.
وأكد البيان أن "روسيا تصر على إجراء تحقيق موضوعي مستقل للحادث الذي وقع في خان شيخون".
واستهدف هجوم خان شيخون في 4 نيسان الجاري, مما اسفر عن سقوط عشرات الضحايا, تم اتهام النظام السوري بشن الكيماوي على المنطقة, الامر الذي نفاه الاخير, متهما واشنطن بالتواطئ مع "ارهابيين" في "فبركة هذا الهجوم, داعيا الى اجراء تحقيق نزيه في الحادثة.
ولقي هجوم ادلب ادانات دولية واسعة, حيث صعدت عدة دول لاسيما فرنسا واميركا وبريطانيا من لهجنها, داعية لمعاقبة الاسد, فيما اصرت موسكو على عدم الاستعجال في اعطاء تقييمات, داعية الى اجراء تحقيق موضوعي.
وعبر البيان عن "قلق موسكو من إجراءات واشنطن العدوانية المتسرعة ", في اشارة للهجوم الامريكي على القاعدة العسكرية بحمص.
وتبنت واشنطن موقفاَ متشدداَ من النظام السوري على خلفية هجوم خان شيخون, وتم تحميل الاخير مسؤولية شن الكيماوي على المنطقة, حيث شن الجيش الامريكي باوامر من ترامب ضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات العسكرية بحمص, كما هددت واشنطن باتخاذ اجراءات عقابية اضافية في حال استخدام النظام للكيماوي.
سيريانيوز