وجهت الأمم المتحدة، يوم الاثنين، دعوة لوفد الحكومة السورية للمشاركة في الجولة القادمة من المفاوضات والمزمع عقدها، يوم 14 من الشهر الجاري، في جنيف.
ونقلت وكالة "أ ف ب" عن مصدر سوري قريب من الوفد الرسمي المفاوض، دون أن تسمه، قوله إنه "تلقى الوفد المفاوض دعوة من الأمم المتحدة أمس، للمشاركة في المفاوضات في جنيف في 14 آذار الجاري".
ولم يحدد المصدر موعد وصول الوفد الحكومي، ولم يعرف ما إذا كان المقصود بدء المحادثات غير المباشرة بين وفدي المعارضة والنظام في 14 آذار الجاري، وفقا للوكالة.
ويأتي ذلك بعدما كان المتحدث باسم "الهيئة العليا" للمفاوضات المعارضة رياض نعسان آغا، قال في وقت سابق من يوم الاثنين، أن الهيئة ستذهب للمحادثات التي تسعى الأمم المتحدة لعقدها في جنيف، وترغب البدء بالمفاوضات المتعلقة بهيئة الحكم الانتقالي على الفور، وذلك قبل أن يعلن منسق الهيئة رياض حجاب إن الهيئة لم تعلن بعد قرار المشاركة في المحادثات على أن يتم ذلك خلال الأيام القادمة.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، أشار في حديث صحفي قبل يومين أنه لن يتم استئناف مفاوضات جنيف في موعدها المقرر بـ9 آذار، ذاكراً عدة مواعيد لوصول الوفود المشاركة، دون أن يحدد تاريخاً دقيقاً بكلامه، حيث قال "بحسب رأيي سنبدأ في 10 الشهر, البعض سيصلون في التاسع, و آخرون، بسبب صعوبات في أمور حجز الفنادق، سيصلون في 11 , ويصل آخرون في الـ 14 من الشهر".
وسبق أن قرر دي ميستورا تأجيل موعد استئناف مفاوضات جنيف بشأن سوريا إلى 9 من الشهر الجاري, لأسباب "لوجستية وفنية", بعد أن تم تعليق جولة أولى منها في 3 شباط الماضي, فيما أعلنت هيئة التفاوض انه لم يتم إخطار الهيئة "رسميا" بموعد استئناف المحادثات ومشددة على أهمية تطبيق المطالب الإنسانية المتمثلة بالإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار عن المناطق, قبل البدء بأي محادثات جدية.
ويأتي ذلك في وقت دخل فيه اتفاق وقف "إطلاق النار" في سوريا حيز التنفيذ في 27 شباط الحالي، عقب ساعات من تبني مجلس الأمن الدولي، بالإجماع القرار رقم 2268 الداعم لوقف "العمليات القتالية" في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين، والذي صادق على اتفاق روسي– أمريكي مشترك بشأن وقف "الأعمال العدائية" في سورية.
سيريانيوز