الاخبار السياسية

موسكو ترفض تلميحات "الناتو" بإمكانية استخدام السفن الحربية الروسية لضرب حلب وتصفها بـ "السخيفة"

27.10.2016 | 14:08

روسيا تسحب طلب تزويد أسطولها المتوجه لسوريا بالوقود في أسبانيا

رفضت وزارة الخارجية الروسية, يوم الخميس, تلميحات حلف شمال الاطلسي "الناتو" حول امكانية استخدام السفن الحربية الروسية الموجودة في المتوسط لضرب حلب ووصفتها بـ "السخيفة".

ونقلت وكالات أنباء روسية عن الوزارة قولها إن "حلف الأطلسي ليس لديه ما يدعوه للقلق من المجموعة القتالية وإن سلاح الجو الروسي لم يقم بأي حملات قصف في حلب منذ تسعة أيام".

من جهته, قال رئيس دائرة التعاون الأوروبي بوزارة الخارجية الروسية أندريه كيلين "لا داعي للقلق".

وأكد المسؤول الروسي أن مجموعة من السفن الحربية الروسية تتوجه نحو البحر المتوسط، ولكن لا جديد في هذا، فالقطع البحرية الروسية متواجدة في البحر المتوسط بصفة مستمرة حالياً, و بالنسبة للطائرات الروسية فإنها لم تعد تقترب من حلب".

 من جانبه, وصف مسؤول الخارجية الروسية الكلام عن احتمال مشاركة القطع البحرية الروسية في توجيه الضربات للمدينة السورية بأنه "سخيف".

وجاء ذلك على خلفية تحذير الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج, يوم الثلاثاء, من أن السفن المتجهة إلى سوريا ربما تستخدم لاستهداف مدنيين في مدينة حلب المحاصرة وشن مزيد من الضربات الجوية.

وكانت مجموعة من السفن التابعة لأسطول الشمال الروسي، توجهت يوم 15 تشرين الأول إلى شمال شرقي الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، وهي متجهة إلى سواحل سوريا، وتضم حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" والطراد الصاروخي الثقيل "بيوتر فيليكي" "بطرس الأكبر" والسفينتين المضادتين للغواصات "سيفيرومورسك" و"الفريق البحري كولاكوف" وغيرها من السفن.

وجاء ذلك بالتزامن مع تاكيد وزارة الخارجية الأسبانية أن روسيا سحبت طلبا قدمته إلى مدريد لإعادة تزويد أسطولها الحربي المتوجه إلى البحر الأبيض المتوسط، وعلى رأسه حاملة الطائرات "أميرال كوزنيتسوف"، وذلك بعد استفسار وجهته الوزارة إلى السفارة الروسية طالبت فيه بتوضيحات حول وجهة الأسطول وما إذا كان سيشارك في العمليات العسكرية بحلب.

بالمقابل, ردت وزارة الخارجية الروسية بنفي إرسال طلب إلى السلطات الإسبانية لدخول حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" للتزود بالوقود إلى مرفأ سبتة، مشيرة إلى أن مجموعة السفن الروسية "مؤمنة بشكل كامل بالموارد الضرورية للقيام بمهامها في البحار والمحيطات".

وتعرضت اسبانيا لضغط من حلفائها في حلف الناتو لرفض السماح للسفن الروسية المتوجهة إلى سوريا بالتزود بالوقود في موانئها.

وتسمح اسبانيا منذ سنوات للسفن الحربية الروسية بالتوقف في موانئها لكن تدخل روسيا في سوريا غير المعطيات.

وندد مؤخرا الاتحاد الاوروبي بالقصف الروسي على حلب الذي اعتبره قد يرقى إلى درجة "جريمة حرب".



 

سيريانيوز


TAG: