المعلم: لم نبدأ بالتفاوض مع "قسد" ..ونسعى لحل مسألة الجنوب السوري عن طريق المصالحات

قال وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، يوم السبت، ان بلاده تسعى لحل مسألة الجنوب السوري عن طريق المصالحات، فيما وصف تسريب أسماء لائحة المرشحين للجنة الدستورية بأنها “قلة أدب”.

قال وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، يوم السبت، ان بلاده تسعى لحل مسألة الجنوب السوري عن طريق المصالحات، فيما وصف تسريب أسماء لائحة المرشحين للجنة الدستورية بأنها “قلة أدب”.

واشار المعلم، في مؤتمر صحفي، الى انه في حال فشل المصالحات بخصوص مسألة الجنوب فلكل حادث حديث

وكذب المعلم التصريحات التي تتحدث عن اتفاق بشأن جنوب سوريا، "ما لم تنسحب القوات الأمريكية من منطقة التنف".

واضاف المعلم "عندما تنسحب الولايات المتحدة من التنف نقول أن هناك اتفاق في الجنوب ويجب أن تنسحب القوات الأمريكية لأنها أرض سورية والسيادة السورية عليها ليست موضع شك".

ويحظى الوضع جنوب سوريا باهتمام مكثف في الفترة الأخيرة، عقب الانباء عن تحضير النظامي لعملية عسكرية كبرى في المنطقة، حيث من المقرر عقد لقاء مزمع ثلاثي اردني روسي اميركي لبحث الوضع في جنوب سوريا، بحسب ما اعلنته الخارجية الروسية.

وتشدد موسكو على انسحاب القوات الأجنبية من الجنوب السوري وأن تكون تلك المنطقة تحت سيطرة الجيش النظامي وحده، فيما  تخشى اسرائيل التواجد الإيراني وتواجد "حزب الله" جنوب سوريا، في وقت نفت فيه طهران وجود قوات لها في الجنوب السوري.

وفيما يخص قوات "سوريا الديمقراطية"، بين المعلم ان "الرئيس بشار الأسد كان واضحا عندما قال على "قسد" التفاوض أو العمل العسكري"، متابعا "لم نبدأ بعد التفاوض مع قسد حول المستقبل، ولا نزال نعتبرهم مواطنين يحرصون على بلدهم كما نحرص".

وكان الاسد اعلن في لقاء مع (روسيا اليوم) ان بلاده ستتعامل "قسد" عبر خيارين، الخيار الأول ، الاول بفتح الأبواب أمام المفاوضات، لأن غالبية هذه القوات هي من السوريين، أما الخيار الاخر،  في حال فشل المفاوضات، سيتم اللجوء إلى تحرير المناطق الخاضعة لقسد بالقوة.

وعن التواجد التركي بسوريا، اعتبر المعلم ان تركيا "عدوا غازياً لأراضينا ،وبالتالي لا حق للولايات المتحدة ولا لتركيا أن تتفاوض حول مدينة سورية"

 ويأتي ذلك في وقت تجري مباحثات تركية امريكية حول مدينة منبج بريف حلب، والتي تعد أحد أبرز أسباب التوتر في العلاقات بين البلدين، حيث تطالب تركيا، واشنطن، بإخراج القوات الكردية من منبج،  وتسليم المنطقة إلى أصحابها الحقيقيين.

وترفض الحكومة السورية التواجد الامريكي والتركي في اراضيها وتعتبره "عدوانا"، و "غير شرعيا"، مطالبة بخروج قوات البلدين من اراضيها

وحول قائمة مرشحي النظام للجنة الدستورية، هاجم المعلم الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا، وقال انه " لا يحق له نشر قائمة المرشحين للجنة الدستورية في الإعلام.

وبين المعلم ان قائمة الأسماء التي سربتها صحيفة “الشرق الأوسط” من دي ميستورا تعتبر في سلك العلاقات الدولية “قلة أدب”.

واعتبر المعلم ان " مهمة ديمستورا تنحصر بتسهيل المناقشات في اطار لجنة الدستور الحالي ولا تتعدى ذلك".

واردف المعلم "كان الاتفاق أن نرسل الاسماء التي تدعمها الحكومة السورية في لجنة مناقشة الدستور الى روسيا وايران ثم أرسلت القائمة الى المبعوث الدولي".

وسلمّت وزارة الخارجية والمغتربين، مؤخرا، لائحة بأسماء أعضاء لجنة مناقشة الدستور الحالي الذين تدعمهم الحكومة السورية لسفيري روسيا وإيران لدى دمشق.

واكد مكتب المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا، منذ ايام ان الأمم المتحدة تسلمت قائمة مرشحين للجنة الدستورية من قبل الحكومة السورية، مضيفا أن الأمم المتحدة تجري بحثها بالعناية.

ولفت المعلم الى انه "جرى ارسال 50 اسم وأي عدد يتم الاتفاق عليه يجب أن يكون للدولة السورية الأكثرية"، مؤكدا ان هذا العدد "ليس نهائيا ".

وتابع المعلم ان "اللجنة الدستورية مهمتها مناقشة الدستور الحالي ونحن نعتقد أن دستورنا الحالي من أحسن دساتير المنطقة مع ذلك سنتيح الفرصة للطرف الآخر كي يدلي بدلوه".

وكان المشاركون في "مؤتمر الحوار الوطني السوري"، الذي انعقد في سوتشي الروسية يوم 30 كانون الثاني الماضي، اتفقوا على تشكيل لجنة دستورية من شأنها أن تعمل مع دي ميستورا على إعداد مقترحات خاصة لصياغة دستور جديد لسوريا.

وبخصوص التواجد الايراني بسوريا، شدد المعلم على ان  "تواجد ايران فى سوريا شرعى لانه جاء بناء على طلب من الحكومة السورية بعكس وجود الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا التى دخلت دون اذن من الحكومة السورية".

ونفى المعلم وجود قواعد عسكرية ثابتة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وما تروج له إسرائيل" كذب"، مشيرا الى وجود مستشارين ايرانيين يعملون الى جانب الجيش النظامي  .

وكان الرئيس بشار الاسد اعلن، في لقاء مع قناة (روسيا اليوم) نشر منذ يومين ان الحضور الإيراني لا يتعدى وجود ضباط يساعدون الجيش السوري.

وتعتبر ايران تواجد قواتها في سوريا امر شرعي، وجاء بطلب من دمشق، ولن تخرج منها، وذلك رداً على مطالبات دولية لاسيما اسرائيل و أميركا بإخراج القوات الإيرانية من سوريا.

وتقدم إيران الدعم للنظام السوري، بشكل عسكري وسياسي واقتصادي، حيث تتواجد قوات الحرس الثوري الإيراني دعما لمعارك الجيش النظامي، كما تدعم طهران مجموعات عدة تعمل في الميدان، وبعضها يعمل على حراسة المراقد الشيعية في سوريا.


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close