أعلنت الإمارات، يوم الأحد، استعدادها لإرسال قوات برية لمحاربة "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا، وذلك في إطار التحالف الدولي ضد التنظيم، إلا أنها اشترطت وجود "قيادة أمريكية" لهذه القوة.
ونقلت وكالة (رويترز) عن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، قوله بمؤتمر صحفي في العاصمة أبوظبي، إن "موقفنا على الدوام هو أن أي حملة حقيقية ضد داعش يجب أن تشمل قوة برية... نحن لا نتحدث عن آلاف الجنود".
إلا أن قرقاش أوضح أن وجود "قيادة أمريكية لهذه (القوة)" سيكون "شرطا مسبقا" للإمارات.
وكان قرقاش أعلن في شهر تشرين الثاني الماضي عن استعداد بلاده للمشاركة في أي جهد دولي يتطلب تدخلا بريا لمكافحة "الإرهاب" في سوريا، مفضلا أن يكون بقيادة تحالف عربي, موضحا أنه لا مجال لتدخل أجنبي كالتدخل الأميركي في الكويت أثناء الاجتياح العراقي لها عام 1991.
وتعد الإمارات من الدول المشاركة في التحالف الدولي بقيادة واشنطن لضرب "داعش"، والذي ينفذ غارات في سوريا والعراق منذ صيف 2014، إلا أن مساهمة الإمارات ومعظم الدول العربية تقتصر على المشاركة بغارات محدودة.
ويأتي هذا التصريح بعد أيام من إعلان السعودية أنها على استعداد لإرسال قوات برية إلى سوريا، تلا ذلك توارد أنباء يوم الجمعة الماضي عن استعداد البحرين أيضا لمثل هذه الخطوة، قبل أن تنفي ذلك في تصريح صدر أمس عشية العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى إلى روسيا، في حين اعتبر وزير الخارجية وليد المعلم أن أي تدخل بري في الأراضي السورية دون موافقة الحكومة هو "عدوان يتوجب مقاومته بكل قوة" ومن يحاول ذلك سيعود "بصناديق خشبية" إلى بلاده.
سيريانيوز