"نريد آلية مراقبة جديدة لوقف إطلاق النار في سوريا"
اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايروليت, يوم الاربعاء, النظام السوري وتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا, مطالبا بضرورة "تطبيق عقوبات" عن كل من استخدام هذا السلاح.
ونقلت وسائل اعلام عن ايروليت قوله, في كلمة له خلال جلسة لمجلس الامن, انه " لن يتم التغاضي عن أي جريمة والنظام السوري وداعش استخدما الأسلحة الكيمياوية ولا سلام في سوريا دون محاسبة".
وكان تقرير مشترك للأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائي, صدر مؤخرا, مفاده ان الحكومة السورية شنت هجومين بالاسلحة الكيماوية على الاقل خلال العامين الماضيين في تلمنس وسرمين بمحافظة ادلب, بينما استخدم تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) غاز الخردل في مارع بحلب.
كما اعلنت رئيسة اللجنة المشتركة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا فيرجينيا غامبا ، في وقت سابق، أنه سيتم تحديد الجهات المسؤولة عن ثلاث هجمات كيماوية أخرى قبل نهاية أيلول القادم.
وادى اتهام النظام, بالمسؤولية عن هجمات بالكيماوي في الغوطة قبل اعوام, الى نزع السلاح الكيماوي بموجب اتفاق دولي صوت عليه بمجلس الامن عام 2013 قبل الانتهاء من اتلاف الترسانة الكيماوية بسوريا عام 2015.
وعن اتفاق الهدنة السورية, اعرب ايروليت عن "الامل" بوضع آلية جديدة لمراقبة الهدنة وعند تطبيقها وبدء توزيع المساعدات
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في سوريا أول ايام عيد الاضحى ,يوم الاثنين الماضي, تنفيذاً لاتفاق أميركي روسي في محاولة جديدة لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات, واستمر اسبوعا, في وقت تبادلت القوات النظامية ومصادر معارضة مراراً, الاتهامات بخصوص "خرق نظام الهدنة", حتى اعلن الجيش النظامي الاثنين عن انتهائها, لكن واشنطن اعلنت ان ان نظام وقف النار "مستمر" و"لم يمت" لكنه "هش".
وحول المفاوضات السياسية, اشار ايروليت الى ان "بلاده لم تر من النظام السوري إلا الدعاية, إذ لا نية له للانخراط في المفاوضات", مشددا على استئناف المفاوضات وفق بيان جنيف والقرار الدولي".
وكان مندوب سوريا لدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري قال, خلال جلسة مجلس الامن, اليوم, إن النظام مستعد لاستئناف الحوار السوري-السوري دون شروط مسبقة ودون تدخل خارجي لكي يقرر السوريون مستقبلهم بأنفسهم.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, في وقت سابق لاستئناف المفاوضات السياسية السورية باسرع وقت, والضغط على الاطراف للبدء بذلك, معتبرا ان " المفاوضات ستقود إلى المرحلة الانتقالية في سوريا".
وكانت آخر جولة من المفاوضات السورية-السورية غير المباشرة في جنيف انتهت نيسان الماضي، إلا أنه لم يتحدد بعد موعداً دقيقاً لانطلاق الجولة القادمة، الا ان الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا استبعد عقد جولة من المحادثات قريبا نتيجة الوضع المعقد في حلب.
وجاء اجتماع مجلس الامن بعد يوم من اتفاق مجموعة "دعم سوريا" على ضرورة "استمرار وقف إطلاق النار "في سوريا, بموجب الخطة الأمريكية الروسية, رغم استمرار العنف, وضرورة استئناف المحادثات, مع الاقرار بصعوبة الفصل بين "جبهة النصرة" والمعارضة المعتدلة في سوريا.
سيريانيوز