أعدت وزارة السياحة دراسة تخطيطية وتنظيمية متكاملة لجزيرة أرواد في طرطوس والتي اعتمدتها وزارة الإسكان والتنمية العمرانية مؤخرا.ً
وقالت وزارة السياحة في تقرير لها, نقلته سانا, أن "الدراسة جاءت تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى للسياحة رقم 102 لعام 2005 المتضمن اعتماد جزيرة أرواد منطقة سياحية متكاملة.
ولفت التقرير الى ان "وزارة السياحة انجزت البرنامج التخطيطي للجزيرة بهدف إحيائها وتطويرها تاريخياً وسياحياً كونها الجزيرة الوحيدة المأهولة على الساحل السوري وتتمتع بمقومات متميزة تؤهلها لتكون منطقة سياحية متكاملة".
وتضمنت الدراسة 4 مراحل تشمل تصورات للمخطط التنظيمي العام المقترح للجزيرة وتظهر عليه منشآت الخدمات العامة ومناطق الاستثمار السياحي والمنشآت الأثرية التي ستوظف سياحياً وكذلك الكورنيش البحري والواجهة البحرية المواجهة للشاطئ ومنطقة السوق التجارية والحرفية.
كما تضمنت الدراسة بعض العناصر الإضافية الضرورية لتأمين تخديم هذه المنشآت واستثمارها وأسس نظام ضابطة البناء المقترح تطبيقها على أبنية ومنشآت الجزيرة وتقريرا تفصيليا يوضح أسس الدراسة التنظيمية المقترحة والأثر البيئي للمشروع التخطيطي التنفيذي والمخططات والوثائق التنفيذية اللازمة لتنفيذ أعمال البنية التحتية أو الأعمال الخدمية التجميلية.
وأوضحت مديرة التخطيط السياحي سوزان بشير أن "وزارة السياحة أعدت الدراسة بالتعاون مع أحد المكاتب الاستشارية التخصصية بناء على دراسة واقع الجزيرة وسكانها واقتراح الإجراءات اللازمة ووضع نظام ضابطة بناء يؤمن للجزيرة التميز المعماري والانسجام مع طابعها النوعي ويحقق إمكانية الاستيعاب المتزايد من خلال لحظ مناطق تنظيمية جديدة عن طريق ردم البحر في مواقع مناسبة بهدف تأمين مساحات كافية للاستثمار السياحي والتوسع المستقبلي لفترة لا تقل عن 25 عاماً".
وأضافت بشير "إن وزارتي السياحة والإسكان تتابعان الإجراءات اللازمة لاعتماد البرنامج التخطيطي للجزيرة والوصول إلى المخطط التنظيمي النهائي لإصداره والإعلان عنه أصولا".
من جانبه اوضح مدير سياحة طرطوس يزن الشيخ أن الطابع الرئيسي للشكل المعماري الذي يعد بصمة المخطط التنظيمي هو الشكل المعماري لطائر الفينيق الذي يأخذ بالاعتبار إمكانية التوسع باتجاه البحر من حيث إقامة مرافئ ويخوت وأكواريوم وفنادق من المستوى الدولي وإقامة سوق للمهن التراثية لا سيما صناعة السفن والشباك وكل المعدات اللازمة للصيد البحري وأماكن تجمع السياح بالإضافة إلى مراكز تجارية وترفيهية.
ويشار الى أن أرواد جزيرة تقع على خط طول 35 شرق غرينتش وخط عرض 34 شمال خط الاستواء، تمتد بطول 740 م، تبلغ مساحتها حوالي 20 هكتار، والمساحة المأهولة منها 13.5 هكتار, وتقع على بعد 5 كم من شاطئ طرطوس.
وهي جزيرة قديمة كانت مملكة فينيقية مزدهرة سيطرت على مناطق من سواحل سوريا الشمالية، وورد اسم ارواد أو "أرادوس" في رسائل تل العمارنة وفي حوليات ملوك آشور وفي مكتشفات الحضارة الفينيقية على المتوسط.
وكانت “وزارة السياحة” طرحت, في مطلع العام الحالي, عدداً من المواقع السياحية، لعرضها في سوق الاستثمار السياحي، الذي سيقام قريباً، لإقامة مشاريع للسياحة الطبية، والشعبية، والتطوير السياحي، إذ تشمل هذه المواقع 11 منطقة للاستثمار السياحي، كشواطئ مفتوحة، ومخيمات شاطئية في الساحل السوري، بهدف تأمين مواقع للسياحة الشعبية منخفضة التكاليف، 9 منها في اللاذقية، و2 في طرطوس.
سيريانيوز