ادانت الحكومة السورية ، يوم الجمعة، سياسات المملكة السعودية في دعم "التحالف الدولي" وطالبت بوقف هذا الدعم، واصفةً هذه السياسات بـ"الدنيئة".
وأكد مصدر في وزارة الخارجية في تصريحات نقلتها "سانا" ، إن "إعلان السعودية تقديمها مبلغ 100 مليون دولار أمريكي للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية خارج الشرعية الدولية يأتي في إطار انصياعها التام للإدارة الأمريكية على حساب مقدرات شعب نجد والحجاز ".
وكانت السعودية، أعلنت يوم الجمعة، عن مساهمة مالية بمبلغ 100 مليون دولار لصالح "التحالف" الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" وذلك لتنشيط المشاريع في المناطق التي يسيطر عليها في الرقة.
وتخضع الرقة في الوقت الراهن لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية ويقوم على ادارتها "ادارة ذاتية منتخبة" من اهالي المنطقة وتدعم مشاريع التنمية واعادة البناء فيها "قوات التحالف الدولي للحرب ضد داعش" بقيادة الولايات المتحدة الاميركية.
وأضاف المصدر " الشعب السعودي أولى بهذه الأموال الذي يعاني أصلا من فاقة الفقر والتراجع الاقتصادي المريع في مستوى حياته".
واعتبر المصدر أن "هذا الدعم يأتي لمنع الجيش السوري من تحقيق مزيد من الانتصارات على الإرهاب في شمال سوريا وفي محاولة مكشوفة لإطالة أمد الأزمة في سوريا ودعم القوى التي تهدد أرضها وشعبها ".
وأكدّ المصدر بان "سوريا تدين هذه السياسات الدنيئة لسلطات النظام السعودي وتطالبه بوقفها وتكرر دعوتها للدول الأعضاء في التحالف الأمريكي إلى الانسحاب منه دون تأخير لأنه لا يخدم سوى الإرهابيين والقتلة ويهدد الأمن والسلم في المنطقة".
واضاف " لقد قتل التحالف الأمريكي الآلاف من أطفال سوريا ونسائها وهاجم عشرات المرات مواقع الجيش العربي السوري لمنعه من مقاتلة تنظيم (داعش) في شرق سوريا وفي أماكن أخرى على امتداد الساحة السورية كما دمر هذا التحالف الكثير من البنى التحتية التي كلفت الشعب السوري مئات البلايين من الدولارات في دعم أمريكي مباشر للتنظيمات الإرهابية".
وأكد أن "هذا التحالف لا يستحق هذا الدعم من أي بلد في العالم لأن هدفه الأساسي هو تفتيت منطقتنا وفرض الهيمنة الصهيونية على دولها جميعا".
ويشن "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة وبمشاركة دول اخرى منذ العام 2014 كما يزعم عملية عسكرية في سوريا والعراق ضد عناصر تنظيم "داعش " في حين ترفض الحكومة السورية عمليات التحالف, وتصف تدخله بأنه "غير شرعي".
سيريانيوز
