قررت شركات الهاتف المحمول، يوم الخميس، رفع تعرفة الاتصالات الخلوية ابتداء من أول حزيران القادم، في وقت اعتبر فيه وزير الاتصالات محمد غازي جلالي مبررات الشركات لرفع أسعارها "واقعية ومعروفة"، وتصب في ضمان استمرار القطاع وخدماته.
وذكرت وكالة (سانا) الرسمية إن الشركات المشغلة حددت سعر دقيقة الاتصال من الخط اللاحق الدفع إلى خلوي بـ 11 ليرة سورية بدلا من 6.5 ليرات، وسعر الدقيقة من الخط مسبق الدفع إلى خلوي بـ13 ليرة بدلا من 9 ليرات، وخدمة بيانات الجيل الثالث لخطوط مسبقة ولاحقة الدفع بـ11 ليرة لكل ميغابايت بدلا من 6 ليرات.
كما تناقلت شبكات إخبارية خبر القرار، الذي صدر تحت مسمى "تصحيح تعرفة الخلوي"، وجاء فيه كذلك رفع سعر الدقيقة من خلوي لاحق الدفع إلى ارضي لتصبح بـ14 ليرة، ومن مسبق الدفع إلى أرضي بـ16 ليرة.
ونقلت الوكالة عن وزير الاتصالات والتقانة محمد غازي الجلالي قوله أن الشركات المشغلة رفعت طلبا بزيادة الأسعار منذ السابع من شهر آذار الماضي للوزارة والهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات، المعنية بدراسة السوق والأسعار، بينت فيه أنها غير قادرة على الاستمرار في العمل وتقديم الخدمات والاستثمار في ظل الأسعار الحالية، بسبب حجم الخسائر التي لحقت بها جراء تدمير عدة محطات، حيث يعتبر رفع الأسعار بالنسبة لهما ضروري لإعادة التوازن بين تكاليفها وإيراداتهما.
وتابع الجلالي إن موافقة الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات، جاءت معتبرة المبررات التي قدمتها الشركتان لارتفاع تكاليف مدخلات التشغيل لديهما "واقعية ومعروفة"، مؤكداً إن ارتفاع سعر الدقيقة مسبقة الدفع لم يتجاوز نسبة 50 بالمئة.
وكشف الجلالي عن توسع الشركة السورية للاتصالات بتركيب بوابات الانترنت، بما يجعلها متاحة شبه مجاناً عبر الهواتف، ما يخفف اثر ارتفاع سعر البيانات، فضلاً عن التأكيد على عدم رفع أسعار الرسائل النصية ورسائل الوسائط المتعددة عبر الهاتف النقال وخدمة البيانات "جي بي ار اس".
واعتبر الجلالي إنه رغم إدراك الانعكاس السلبي لارتفاع الاسعار على المشتركين، لكن هذه القرارات ضرورية لاستمرار القطاع وخدماته.
يشار إلى أن آخر رفع لأسعار خدمات الاتصال الخلوي كان في نيسان 2015، حيث حددت الشركات سعر دقيقة الاتصال من الخط اللاحق الدفع إلى خلوي بـ6.5 ليرات سورية وإلى أرضي بـ9.5 ليرات وسعر الدقيقة من الخط مسبق الدفع إلى خلوي بـ 9 ليرات وإلى أرضي بـ12 ليرة وخدمة الجيل الثالث لخطوط مسبقة ولاحقة الدفع بـ6 ليرات لكل ميغابايت.
يشار إلى أن خدمة الاتصال الخلوي تعاني مشاكلاً من حيث عدم توفر التغطية في جميع المناطق، وضعفها في أوقات انقطاع التيار الكهربائي.
سيريانيوز
