سيطر الجيش النظامي يوم الثلاثاء على مدينة خان شيخون بريف ادلب الجنوبي وريف حماه الشمالي وذلك جراء انسحاب فصائل المعارضة من تلك المناطق.
وقالت مصادر اعلامية ان "الجيش النظامي والقوات الرديفة له فرضت سيطرتها الكاملة على خان شيخون في ادلب الثلاثاء بعد انسحاب فصائل المعارضة من المدينة".
ونقلت وكالة الانباء الالمانية (د ب أ) عن مصدر عسكري قوله إن "فصائل المعارضة لم تتمكن من وقف عملية الاقتحام التي بدأتها القوات الحكومية على المدينة الاثنين، وإنما حاولت تأخير تقدم الجيش حتى ساعات المساء حتى تنسحب تحت جناح الليل".
وأكد المصدر أن "هروب فصائل المعارضة امتد إلى ريف حماة الشمالي أيضا، وأن الفصائل لم تستطع مواجهة الجيش السوري في مدن اللطامنة وكفرزيتا ومورك وقرى لطمين ولحايا ومعركبة في ريف حماة الشمالي، وبذلك يصبح ريف حماة الشمالي بشكل كامل تحت سيطرة الجيش النظامي الذي يواصل تقدمة لفرض سيطرته على كل مناطق ريف إدلب الجنوبي".
بالمقابل اقرت فصائل معارضة بسيطرة الجيش النظامي على مدينة خان شيخون وريف حماة الشمالي.
ونقلت الوكالة الالمانية عن قائد عسكري في "الجبهة الوطنية للتحرير" المعارضة إن تركيا "ضغطت على فصائل المعارضة للانسحاب من مدينة خان شيخون ومدن وبلدات ريف حماة الشمالي" مضيفا ان "ما يجري بين روسيا وتركيا حول مناطق شرق الفرات دفع تركيا لتسليم المدن والبلدات على طريق حلب حماة الدولي".
ويسعى الجيش النظامي للسيطرة على طريق حلب دمشق الدولي وطريق حلب اللاذقية الذي يمر من مدينة إدلب.
وسيطرت المعارضة المسلحة على خان شيخون منذ عام 2014، ويهدد تقدم النظامي حول المدينة بفرض حصار على المقاتلين في آخر منطقة تحت سيطرتهم بشمال حماة والتي تشمل بلدتي اللطامنة وكفر زيتا..
وصعد الجيش النظامي منذ نيسان الماضي حملاته العسكرية على مناطق بريفي ادلب وحماه، في هجوم اسفر عن مقتل وتشريد المئات من مناطقهم.
وتصاعدت في الايام الاخيرة المواجهات بين فصائل المعارضة المسلحة والجيش النظامي على محاور خان شيخون، ما دفع بتركيا الى ارسال اليات عسكرية لريف المحافظة، والتي تعرضت للاستهداف يوم الاثنين.
و تمكن الجيش النظامي من تحقيق تقدم في ريف ادلب بعد سيطرته على مناطق ابرزها كفرعين والهبيط والزكاة والاربعين وتل عاس، بعد مواجهات مع المعارضة المسلحة...
سيريانيوز
