روسيا تحذر من النتائج الكارثية لانهيار سد الفرات
واصلت قوات "سوريا الديموقراطية", يوم الثلاثاء, عملياتها العسكرية في محيط سد الفرات, غربي الرقة, بعد التأكد من سلامته. في الوقت الذي حذرت فيه روسيا من وقوع كارثة في حال انهياره.
واوضحت الناطقة باسم غرفة عمليات "غضب الفرات" جيهان شيخ احمد, في بيان, نشرته وسائل اعلامية, إن "سوريا الديموقراطية" استأنفت عملياتها العسكرية ضد تنظيم "داعش" في محيط سد الفرات قرب مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي, بعد توقف دام ساعات".
واضاف البيان ان "تنظيم “الدولة الإسلامية” استغل وقف إطلاق النار الذي أعلنته القوات في محيط سد الفرات، وشن هجومًا معاكسًا في المنطقة, ما اجبر وحداتنا على الرد واستئناف عملية تحرير السد من جديد”.
من جانبها أكدت مصادر معارضة, في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, أن قوات "سوريا الديموقراطية تواصل شن هجماتها على محيط سد الفرات.
وكانت قوات "سوريا الديمقراطية" قالت إنها أوقفت مؤقتا العمليات العسكرية قرب سد الطبقة على نهر الفرات, يوم أمس الاثنين, للسماح بتنفيذ أعمال هندسية في السد.
وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من مقاتلين عرب وأكراد مدعوم من تحالف تقوده الولايات المتحدة، مقاتلي تنظيم "داعش" قرب السد غربي مدينة الرقة في إطار حملة لاستعادة السيطرة على المدينة معقل التنظيم.
من جانب آخر أعلن الفريق قائد إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية سيرغي رودسكوي أن الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن قد تتسبب في كارثة طبيعية في سوريا.
وأعرب رودسكوي عن قلقه المتزايد من ضربات التحالف الدولي الجوية على سد الفرات غربي الرقة، قائلا "يبدو أن التحالف الدولي يهدف إلى تدمير مواقع بالغة الأهمية للبنية التحتية في الأراضي السورية بشكل كامل، ويجعل الوضع بذلك أكثر تعقيدا في إعادة إعمار البلاد ما بعد الحرب".
وأشار الفريق رودسكوي إلى أن الضربة الأخيرة، التي نفذها التحالف على السد، وقعت بتاريخ 26.03.2017.
ويشار الى أن التحالف الدولي, بقياة الولايات المتحدة الامريكية, قام بقصف على ريف الرقة, يوم الأحد, ما أدى إلى خروج سد الفرات, أضخم السدود السورية, عن الخدمة وانغلاق جميع البوابات.
وأكد رودسكوي أن الضربات أتلفت جهازين واقعين في الطرف الجنوبي لجسم السد يوفران عملية ضخ المياه من الخزان المائي ويمنعان فيضانه، مشددا على أن أضرارا مثل هذه قد تسفر عن وقوع كارثة طبيعية وإغراق مناطق واسعة وسقوط ضحايا بين المدنيين.
وكانت مؤسسة سد الفرات الحكومية قالت, مؤخرا, إن المعركة الدائرة بين "قوات سوريا الديمقراطية"، وتنظيم "داعش" الإرهابي هناك ولدت وضعاً خطيراً على السد، مبينة انه نتيجة المعارك خرجت بعض تجهيزات السد عن الخدمة وتوقفت بعض التجهيزات إضافة إلى حدوث مشاكل ضمن المحطة الكهرمائية.
وحذرت الأمم المتحدة هذا العام من مخاطر فيضان كارثي إذا ما انهار السد، وهو الأكبر في سوريا، المهدد بارتفاع منسوب المياه وبأعمال تخريبية متعمدة من تنظيم الدولة الإسلامية فضلا عن غارات جوية ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ويذكر أن سد الفرات, أو سد الطبقة, يقع في محافظة الرقة على نهرالفرات, يبلغ طوله أربعة ونصف كم وارتفاعه أكثر من 60 مترا وتشكلت خلف السد العظيم بحيرة كبيرة هي "بحيرة الأسد" ويبلغ طولها 80 كم ومتوسط عرضها 8 كم، ويقع سد الفرات بالقرب من مدينة الثورة النوذجية, ويبعد عن الرقة بحدود 50 كيلو مترا. وهو السد الأكبر في سوريا.
سيريانيوز