قالت وزارة الخارجية والمغتربين، يوم الجمعة، إن القصف الإسرائيلي على مطار المزة في دمشق، تزامن مع هزيمة "المجموعات الإرهابية المسلحة" في سوريا، وبعد المصالحات الوطنية التي "حطمت" أحلام اسرائيل وحلفائها الغربيين.
وذكرت وكالة (سانا) الرسمية، أن الخارجية ارسلت رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، قالت فيهما "شنت اسرائيل عدوانا غادرا آخر وذلك بعد منتصف ليل 13 كانون الثاني من عام 2017، وقد جاء هذا العدوان في سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية منذ بداية الحرب في سوريا، والتي تم التخطيط لها في أروقة الاستخبارات الإسرائيلية والفرنسية والبريطانية والأميركية وعملاء هؤلاء في السعودية وتركيا وقطر وغيرها من الدول التي أرادت بسط سيطرتها وهيمنتها على سوريا وعلى المنطقة".
وأوضحت الوزارة، انه وفي هذا الإطار قامت طائرات إسرائيلية بإطلاق عدد كبير من الصواريخ من شمال بحيرة طبرية سقطت في محيط مطار المزة أدت إلى نشوب حريق في المنطقة.
وكانت قيادة الجيش النظامي، أعلنت فجر الجمعة أن إسرائيل أطلقت صواريخ على مطار المزة العسكري غربي دمشق، محذرة من تداعيات هذا "الاعتداء السافر".
وتابعت الوزارة، لقد تزامنت جميع الاعتداءات التي قامت بها اسرائيل على سوريا مع "الهزيمة" التي منيت بها المجموعات الإرهابية المسلحة سواء كان ذلك في شمال سوريا أو وسطها أو جنوبها.. ويأتي العدوان الجديد بعد "الاندحار" الكبير الذي حل بـ"جبهة النصرة" الإرهابية وحلفائها في شرق حلب، وبعد المصالحات التي أدت إلى رحيل الإرهابيين عن مناطق حول دمشق وخاصة المصالحة في خان الشيح والمصالحات في القنيطرة ودرعا وغيرها من المناطق التي "حطمت أحلام" اسرائيل وحلفائها الغربيين وعملائها من الوهابيين السعوديين والقطريين.
وتم التوصل لعدة اتفاقات مصالحة في الاونة الأخيرة شملت مناطق بريف دمشق مثل داريا والمعضمية وقدسيا والهامة، اصافة لاتفاق في حي الوعر بحمص، فضلا عن إخلاء مدينة حلب بالكامل من المسلحين في الـ22 من كانون الأول 2016 واستعادة الجيش النظامي السيطرة عليها بالكامل.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين، أعربت في تشرين الثاني 2016، عن "سخطها" ازاء التحالف القائم بين اسرائيل والمجموعات المسلحة المعارضة في سوريا، اثر قصف الجيش الاسرائيلي لمواقع الجيش النظامي بالتزامن مع "فشل" هجوم لـ"جبهة النصرة" على بلدة حضر بالقنيطرة.
واعتبرت الوزارة إن الدعم الإسرائيلي "المعلن من قبلها للتنظيمات الإرهابية يجعل منها شريكا في قتل السوريين وتدمير منجزاتهم وتؤكد أن الإرهاب واسرائيل هما وجهان لعملة واحدة."
ويوجه النظام السوري تهماً لمجموعات معارضة بتلقي الدعم من الجانب الإسرائيلي، في حين يعترف الأخير بتقديم العلاج وخدمات طبية لجرحى ومصابين في صفوف المعارضة حيث يتم نقلهم للداخل الإسرائيلي.
وأكدت وزارة الخارجية أن "انفضاح الدور الإسرائيلي في الحرب الإرهابية على سوريا وعدم تردد اسرائيل في شن هذا العدوان الإرهابي، يحتم على المجتمع الدولي وعلى الأمانة العامة للأمم المتحدة وعلى مجلس الأمن اتخاذ اجراءات فورية لمعاقبة المعتدي الإسرائيلي ومنعه من تكرار هذه الاعتداءات الإرهابية التي لا ينحصر أثرها الكارثي في الاعتداء على السيادة السورية والإصرار على تحدي قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة التي تطالب اسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة ووقف الاستيطان في الأراضي السورية والفلسطينية المحتلة بل في الدعم الإسرائيلي المباشر للتنظيمات الإرهابية في سوريا والمدرجة على لائحة مجلس الأمن كتنظيمات إرهابية وذلك خلافا لجميع قرارات مجلس الأمن".
وقالت الوزارة إن "سوريا إذ تكرر تحذيرها لاسرائيل للتوقف عن شن العدوان تلو الآخر على سيادتها ومن التداعيات الخطرة لهذه الاعتداءات فإنها تؤكد أنها لن تتوقف عن ممارسة التزاماتها بتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب بما في ذلك القرار 2253 كما تكرر سوري أنها لن تألو جهدا في التوصل لحل سلمي للأزمة في البلاد.
واعتدت اسرائيل في 7 من الشهر الماضي على إطلاق عدة صواريخ أرض أرض من داخل الأراضي المحتلة غرب تل أبو الندى سقطت في محيط مطار المزة ما أدى إلى نشوب حريق في المكان دون وقوع إصابات.
وقامت اسرائيل خلال السنوات الخمس الماضية اكثر من مرة بقصف مواقع عسكرية في محيط وبقرب مدينة دمشق.
سيريانيوز