اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الجمعة، الولايات المتحدة الأمريكية بمحاولة حماية الجماعات الإرهابية، حتى يمكنها استخدامها في اسقاط النظام السوري.
وأوضح لافروف في مقابلة مع قناة (بي بي سي) البريطانية، أن "الولايات المتحدة لم تحافظ على وعودها الخاصة بعزل المجموعة القوية المعروفة باسم جبهة فتح الشام - التي كانت تعرف في السابق باسم جبهة النصرة والمجموعات المتطرفة الأخرى عن المجموعات "المعتدلة" التي تساندها الولايات المتحدة".
وكان المتحدث باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف قال، يوم الخميس، إن الفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين في سوريا لم يتم بعد"، واصفا الأوضاع في البلاد بأنها "صعبة للغاية.
ونوه لافروف "إنهم لايزالون غير قادرين أو غير راغبين في القيام بذلك ... نحن نعتقد أن الهدف هو الحفاظ على جبهة النصرة ... إنهم لم يمسوا جبهة النصرة في أي بقعة من سوريا."
وينص اتفاق الهدنة في سوريا الذي تم التوصل اليه في 9 الجاري برعاية كل من روسيا وأمريكا، في أحد بنوده على أن تعمل واشنطن من أجل الوصول الى فصل المعارضة "المعتدلة" عن التنظيمات الإرهابية، الأمر الذي تصر موسكو على تنفيذه وتتهم واشنطن بالتقصير فيه.
ودافع لافروف عن قصف القوات الروسية والسورية لمدينة حلب المحاصرة، مشيراً إلى أن روسيا تساعد النظام في "الحرب على الإرهاب".
ويشن الطيران الحربي الروسي ضربات على مواقع في سوريا، حيث بينت موسكو انها تستهدف "تنظيمات إرهابية"، وتم تحديدها بالاتفاق مع الجيش النظامي, في حين تقول الدول الغربية بان العمليات الروسية لا تستهدف التنظيم إلا ما ندر, متهمة موسكو بتوجيه ضربات لمعارضين معتدلين.
واتهم لافروف الغرب بالصمت حيال معاناة المدنيين في حلب عندما كانت التوقعات تشير إلى قرب سقوط المدينة في أيدي المسلحين المعارضين.
وانهارت الهدنة في سوريا, والتي دامت لمدة اسبوع, بموجب الاتفاق الروسي – الامريكي , في محاولة جديدة لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات, في وقت تبادلت القوات النظامية ومصادر معارضة مراراً, الاتهامات بخصوص "خرق نظام الهدنة", وسط مساعي دولية لاحياء الهدنة واتهامات بين موسكو ووانشطن بعدم الالتزام بالاتفاق.
سيريانيوز