افادت وكالة (رويترز)، مساء الخميس، نقلا عن مصدر في البيت الأبيض لم تسمه قوله إنه من المتوقع أن يتم فرض عقوبات جديدة على 25 كياناً إيرانياً، تزامناً مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الخيار العسكري ليس مستبعداً في التعامل مع تجربة طهران الصاروخية الأخيرة.
وقال المصدر أن "العقوبات ستشمل 25 كيانا إيرانيا ضمن قائمتين منفصلتين وهما: 8 كيانات إيرانية بسبب "أنشطة تتعلق بالإرهاب"، و17 كيانا بسبب أنشطة متعلقة بالصواريخ البالستية، فيما رفض المصدر تسمية الكيانات المستهدفة".
وكانت واشنطن فرضت كانون الثاني 2016، عقوبات جديدة على إيران على خلفية برنامجها للصواريخ الباليستية وذلك غداة إلغائها العقوبات المفروضة على طهران بعد التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي, وذلك ردا على اختبار صواريخ بالستية أجرتها إيران.
ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن "كل الخيارات متاحة"، وذلك في معرض رده على سؤال عما إذا كانت واشنطن تدرس الخيار العسكري.
كما أكد المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، في الإفادة الصحافية اليومية، أن التجربة الصاروخية "لن تمر دون رد".
ومن جانبهم أعلن أعضاء في الكونغرس تأييدهم لفرض عقوبات جديدة على طهران بسبب أنشطتها الصاروخية، حيث قال رئيس مجلس النواب بول ريان إنه يؤيد فرض عقوبات إضافية على إيران وإن على الولايات المتحدة أن تتوقف عن "استرضائها".
وأوضح رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السناتور بوب كوركر أن اللجنة في المراحل الأولية لدراسة تشريع جديد للرد على أنشطة طهران النووية.
وأشار كوركر إلى أنه ناقش الأمر مع مستشار الأمن القومي مايكل فلين في البيت الأبيض الأربعاء، قبيل إصدار الأخير تحذيرا رسميا لطهران بشأن التجربة الصاروخية. وقال إنه يؤيد الموقف المتشدد لإدارة الرئيس في هذا الملف، لكنه استبعد إلغاء الاتفاق النووي معها.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك فلين، أدان يوم الأربعاء، التجربة الصاروخية التي أجرتها إيران مؤخرا وأعلن أنه "وجه تحذيرا رسميا لإيران"، الأمر الذي ردت عليه إيران بالرفض معتبرة إياه "استفزازي ولا أساس له".
وكان وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان أكد الأربعاء الماضي أن بلاده أجرت تجربة صاروخية، معتبرا أنها "لا تنتهك" الاتفاق النووي الموقع بين طهران ومجموعة الدول الست عام 2015.
وتوصلت، إيران والقوى العالمية الست عام 2015، إلى اتفاق نووي يحد من النشاط النووي الإيراني لأكثر من عشر سنوات مقابل التعليق التدريجي للعقوبات الاقتصادية عليها, وذلك بعد نحو 12 عاما من المفاوضات المتقطعة لإبرام اتفاق قد يغير ملامح منطقة الشرق الأوسط.
سيريانيوز
