شهدت مدينة السويداء صباح اليوم "هدنة مؤقتة" بين الفصائل المحلية وقوات النظام لإجراء مفاوضات، بعد اشتباكات عنيفة شهدتها الليلة الماضية، عقب نصب النظام حاجز عند مدخل المدينة الشمالي.
وأفادت مصادر إعلامية محلية بأن وسطاء من أهالي المحافظة طلبوا هدنة مؤقتة من الفصائل المحلية لاستئناف المفاوضات مع النظام من أجل إزالة الحاجز الأمني الجديد من جانب دوار العنقود والذي كان السبب الرئيس وراء اندلاع الاشتباكات.
وكشف المصادر أن رئيس فرع أمن الدولة في السويداء طلب مهلة من الفصائل المحلية في المدينة لإزالة حاجز دوار العنقود، بالمقابل أكدت الفصائل نيتها بالتصعيد في حال عدم تجاوب النظام.
وبدوره، قال مصدر مقرب من "الرئاسة الروحية" في المحافظة ، إن الشيخ حكمت الهجري تواصل عبر السفارة الروسية مع قيادة القوات الروسية في سوريا، موجهاً رسالة "استنكار للتحركات الأمنية والعسكرية الأخيرة في السويداء".
في حين أكد الجانب الروسي، عدم وجود أي توجيه من روسيا لقوات النظام بإنشاء الحواجز، مؤكداً على أنه ممنوع مواجهة المدنيين بشكل مطلق، وأن الرسالة وصلت بالفعل.
ونصبت قوات النظام السوري، فجر الأمس الأحد، حاجزاً أمنياً على المدخل الشمالي لمدينة السويداء، بالقرب من مفرزة المخابرات الجوية.
وشهدت المدينة مساء الأمس مسير لأهالي من المحافظة نحو دوار العنقود حيث وضع الحاجز، احتجاجا على إنشاء الحاجز، وأكد المتظاهرون خلال حديثهم مع عناصر الحاجز على رفضهم لوجود حواجز في المدينة إلى جانب رفضهم لأي حل أمني.
سيريانيوز